أعرب محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، عن أسفه حول الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور المصري، مشددا على أنها تهدد بعودة مصر إلى أحلك فترات العصور الوسطى. وقال البرادعي في حواره لصحيفة "شبيجل" الألمانية "من يجلس في هذه المجموعة؟ إما شخص يريد تحريم الموسيقى لأنها ضد الشريعة الإسلامية، أو شخص ينكر الهولوكوست، أو آخر يدين الديمقراطية علنا". وحول موقفه من تجميد المساعدات الأمريكية لمصر،علق البرادعي قائلا: "لا أستطيع أن أتخيل شخصا لديه مبادئ ديمقراطية يدعم مثل هذا النظام على المدى البعيد". وأعرب البرادعي، عن أسفه حول الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور المصري، مشددا على أنها تهدد بعودة مصر إلى أحلك فترات العصور الوسطى. وتعليقا على انسحاب غالبية الليبراليين والمسيحيين من الجمعية التأسيسية، قال البرادعي: "لأننا جميعا نخشى قيام الإخوان المسلمين بتمرير وثيقة ذات طابع إسلامي تعمل على تهميش حقوق المرأة والأقليات الدينية". وتابع: "من يجلس في هذه المجموعة؟ إما شخص يريد تحريم الموسيقى لأنها ضد الشريعة الإسلامية، أو شخص ينكر الهولوكوست، أو آخر يدين الديمقراطية علنا". وردا على تساؤل "شبيجل" عما إذا كانت مصر على أعتاب دكتاتورية جديدة، رغم وصول محمد مرسي والإخوان للحكم عن طريق انتخابات نزيهة، أكد البرادعي أن الإخوان المسلين فازوا بهذه الأصوات في ظروف مريبة. وأضاف البرادعي أن مصر أصبحت منقسمة، محذرا من اندلاع حربا أهلية في البلاد إذا لم تحصل القوى المعتدلة على صوتا معربا في الوقت ذاته عن خشيته من تدمير اقتصاد البلاد على أيدي الحكومة التي وصفها بأنها "غير كفء". وأكد البرادعي البرادعي أن الربيع العربي لم يفشل في مصر، مضيفا أنه أسس حزب الدستور في إبريل الذي سيتحد مع الاشتراكيين الديمقراطيين والقوى الليبرالية ضد الإسلاميين. وتابع البرادعي: "لا يزال لدينا فرصة ولا يجب أن نضيع الصحوة، وإلا ستكون مأساة، فالشباب يريدون الحرية الشخصية ووظائف أفضل. ويريدون كلمة واضحة من الغرب ضد مرسي. وإذا كان الأمريكيون والأوروبيون يؤمنون حقا بالقيم التي طالما يدعون إيمانهم بها، فعليهم مساعدتنا بالضغط على مرسي". وحول موقفه من تجميد المساعدات الأمريكية لمصر، علق البرادعي قائلا: "لا أستطيع أن أتخيل شخصا لديه مبادئ ديمقراطية يدعم مثل هذا النظام على المدى البعيد". واختتم البرادعي حديثه ل"دير شبيجل" قائلا: " نحن لا نريد تكرار همجية الثورة الفرنسية".