أعلن محامي الجماعات الاسلاميه بمصر منتصر الزيات انه لن يتوقف عن ملاحقه جهازي المخابرات الامريكيه والايطاليه، وذلك حتي ينالا الجزاء علي جريمه اختطافهما موكله الامام المصري اسامه حسن مصطفي الشهير ب "ابو عمر" من مدينه ميلانو في عام 2003? جاء ذلك في اول تعليق علي قرار قاضي محكمه جنايات ميلانو الايطاليه تاجيل نظر قضيه الاختطاف الي جلسه 23?اكتوبر القادم ووجه الزيات، خطابا الي المخابرات الامريكيه ال"سي.آي.اي" والمخابرات الايطاليه قال فيه "لن نترككم تفلتوا بجريمتكم وسنطاردكم حتي تدخلوا السجن الذي ادخلتم فيه ابوعمر ظلما وعدوانا". وقال الزيات، انه واثق من ان الشيخ ابوعمر سيحقق النصر علي جلاديه، خاصه وان المدعي العام الايطالي الدكتور سبارتارو لديه ادله قاطعه وقويه ضد المتهمين من عناصر المخابرات الامريكيه والايطاليه. وكانت سلطات التحقيق الايطاليه اصدرت امرا بالقبض علي عناصر المخابرات الامريكيه المتورطه في خطف "ابو عمر" الا ان المدعي العام الايطالي اكتشف مغادرتهم البلاد. وعلي اثر ذلك، رفع مذكره للحكومه الايطاليه لمطالبه الاداره الامريكيه بتسليمها المطلوبين في القضيه لمحاكمتهم، وهو الطلب الذي رفضه البيت الابيض. وكشف الزيات، اهم ملامح المرافعه التي اعدها المدعي العام الايطالي لتقديمها لمحكمه جنايات ميلانو حيث يوكد فيها عدم صحه مزاعم الحكومه الايطاليه التي قدمتها للمحكمه الدستوريه الايطاليه لحمايه رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني. وتزعم الحكومه الايطاليه ان الاستمرار في نظر القضيه يتعارض مع اعمال السياده التي تقوم بها لحمايه الامن العام في البلاد، وتعتبر الادله التي قدمها المدعي العام الايطالي هي انتهاك لاسرار الدوله. ورد المدعي العام علي ذلك، موكدا ان الادله التي حصل عليها اثناء تفتيش مقر جهاز المخابرات لا تعد من اسرار الدوله وان المستندات التي حصل عليها لم يمانع ضباط المخابرات في الكشف عنها بسبب تهديدها لامن البلاد. واضاف الزيات انه قام بالتنسيق مع المدعي العام الايطالي لتقديم ادله جديده وآمنه تدين بيرلسكوني وجهاز مخابراته وعناصر المخابرات الامريكيه في القضيه، وعلي راسها اعترافات المتهمين من عناصر المخابرات بجريمتهم، وانهم طلبوا الدخول في مفاوضات مع "ابو عمر" للتصالح معه وتسويه القضيه ودفع 2مليون دولار كتعويض له. وكان قد صدر حكم بحبس صحفي ايطالي يعمل لحساب المخابرات الامريكيه، وكان السبب في الايقاع ب "ابو عمر" في الاختطاف ويحاول هو وضباط المخابرات حاليا التصالح مع الامام المصري.