أشارت أحدي التقارير التي نشرها مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان في بيان له أن هناك نحو 16 ألف شاب مصري قامت بترحيلهم السلطات الأوروبية إلي مصر خلال الخمس سنوات الماضية بعد أن تسللوا إلي تلك الدول بشكل غير شرعي . في حين أعلنت منظمة " متحدون ضد العنصرية " أنه في خلال الأعوام من 1993 إلي 2006 لقي 8800 مهاجر غير شرعي مصرعهم أثناء محاولاتهم دخول دول الاتحاد الأوروبي أو في مراكز الاحتجاز-بحسب البيان. وتعددت أسباب الموت -وفقا للبيان - بين " الانتحار " القفز من القطار " التجمد " الموت في حقل ألغام " التسمم " الإضراب عن الطعام حتى الموت " الموت جوعا " حوادث السيارات ووسائل الانتقال " الغرق " القتل " الموت علي يد شرطة الهجرة " الموت في مراكز الاحتجاز " الموت خلال الترحيل ". وعلي الرغم من أن تلك القائمة تحتوي علي الكثير من مجهولي الأسماء والجنسيات إلا أن هناك ثمانية من المصريين لقي ستة منهم حتفهم غرقا وقام اثنان بالانتحار -حسبما ذكر البيان. وذكر البيان أن المركز كشف من خلال رصده للهجرة غير الشرعية علي مر الأربع سنوات الماضية أن هناك عشرات الآلاف من الشباب المصري ما زال محتجزا في معسكرات الاحتجاز في دول الاتحاد الأوروبي وخاصة في إيطاليا. والغريب -بحسب البيان- أنه بالرغم من تعدد اللقاءات بين الجانب المصري والجانب الإيطالي وأخرها لقاء تم بين وزيرة القوي العاملة والسفير الإيطالي ومساعد وزير الخارجية المصرية للشئون القنصلية والذي انتهي بتوقيع اتفاقية لتعزيز مجالات تدريب العمالة المصرية لتتلائم مع سوق العمل في إيطاليا وكذلك دعم جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية لم يتطرق الجانب المصري في ذلك اللقاء إلي قضية الشباب المصري المحتجز في مراكز الاعتقال والسجون الإيطالية وبحث سبل الإفراج عنهم . وزعم البيان أن الوفد المصري خشي أن يخدش حياء إيطاليا بأمور تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وما يعد خرقا للقانون الإيطالي حيت يتم انتهاكه باحتجاز وسجن عشرات الآلاف من الشباب المصري وغيرهم من شباب دول جنوب المتوسط.