شنت مجموعة قراصنة الانترنت "انونيموس" حرباً إليكترونية على مواقع صهيونة رسمية بينها موقع رئاسة الوزراء تأييدا لقطاع غزة الواقع تحت القصف الصهيوني. وبدأت حملة القراصنة على المواقع الالكترونية الصهيونية الرسمية منذ يوم الخميس الماضي، احتجاجا على القصف لقطاع غزة المدعو عملية "عمود السحاب" والذي بدأ يوم الأربعاء الماضي. وقالت المجموعة أنها سيطرت حتى الآن على العديد من المواقع التجارية والخدماتية وحتى الحكومية، وأنه من الصعب إحصاء عدد المواقع التي هاجمتها، كما بعثت المجموعة رسالة تهديد إلى "بنك القدس" أحد أكبر البنوك هناك، محذرة بأنها ستقوم بحذف قاعدة البيانات الخاصة بالبنك من على شبكة الانترنت وتركت الرسالة التالية: "شاهدت مجموعة أنونيموس لفترة طويلة جدا، كما حال بقية العالم، أعمال القوات الصهيونية الوحشية والهمجية بحق الشعب الفلسطيني" وأضافت المجموعة :"وعندما هددت الحكومة الصهيونية بقطع كافة الاتصالات من والى غزة، تجاوزت بذلك حدود المعقول". وتبعها "نحن أنونيموس ولا أحد سيغلق الانترنت ما دمنا في موقعنا." كما عمم القراصنة مجموعة من الإرشادات لسكان غزة تبين طريقة استعادة الاتصال بالعالم في حال قطع الانترنت والاتصال. كما حاولت الجماعة تعطيل مواقع الجيش الصهيوني ورئيس الحكومة الصهيونية ومواقع مصارف وخطوط طيران وشركات أمنية. وعجز الكثيرون من دخول مواقع صهيونية حكومية متعددة إضافة لموقع "بنك القدس" يوم الجمعة وبعد تدارك هذا المأزق بالاستعانة بالخبراء التقنيين، عاد الشلل لقاعدة البيانات في "بنك القدس" صباح أمس من جديد. ونشرت مجموعة القراصنة "أنونيموس" قائمة تبين أن هناك أكثر من 663 موقع صهيوني حكومي وخاص على شبكة الانترنت تأثر بالهجمات أو أغلق بالكامل. ومن الجدير بالذكر أن "أنونيموس" هو اسم ينتحله أشهر قراصنة الانترنت من شتى أصقاع العالم، وللمجموعة حضور واضح في عدة قضايا سياسية مؤخرا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة