قال مسؤول إيراني اليوم الثلاثاء إن إيران لن تستبعد استخدام النفط كسلاح إذا لجأت الولاياتالمتحدة إلى عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي. وقال حسين كاظمبور اردبيلي مندوب ايران لدى منظمة أوبك –بحسب رويترز - عندما يقول الأمريكيون إن العمل العسكري فيما يتعلق بالمسألة النووية لم يستبعد فبوسع إيران أيضا أن تقول إنها لن تستبعد النفط كأداة. وتقول واشنطن إنها تريد نهاية دبلوماسية للخلاف حول طموحات إيران النووية لكنها لم تستبعد استخدام القوة إذا فشلت السبل الأخرى. وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أنهم لا يريدون استخدام النفط كسلاح لكنهم مضيفين أن الباب مفتوح أمام هذا الاحتمال إذا اقتضى الأمر. وتتهم واشنطنطهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية بينما تنفي إيران ذلك. وقال كاظمبور اردبيلي إننا لن نبدأ باستخدام هذه الأداة (النفط) لكن إذا استخدم الآخرون أدواتهم التي لم يستبعدوها للضغط على المفاوضات فمن الطبيعي أن يبحث الجانبان استخدام أدواتهما كلها. وسئل عن أثر توقف إيران عن تصدير النفط فقال من المؤكد أن السوق ستواجه صدمة جديدة وأن الأسعار سترتفع بشدة. مشيرا إلى أن الأسعار ستتجاوز 100 دولار للبرميل. ورغم أن إيران هي ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك فإنها تضطر لاستيراد نحو 40 في المائة من احتياجاتها من البنزين لتلبية الطلب المحلي على الوقود لأنها تفتقر إلى طاقة التكرير الكافية. ووصفت واشنطن ذلك بأنه أداة ضغط في المشكلة النووية مع إيران. وقال كاظمبور اردبيلي إن إيران لن تواجه مشاكل في الحصول على البنزين إذا تعرضت إمداداتها للتهديد. وقال إنه إذا هدد أحد بعدم تقديم البنزين فعليه أن يدرك أنه لن يفلح لان المنتجين الرئيسيين للبنزين أعضاء في أوبك ولن نواجه صعوبات قط فيما يتعلق بالبنزين. وأضاف نحن نعتقد أنه يجب فصل إمدادات الطاقة عن السياسة بقدر المستطاع.