بدأت الولاياتالمتحدة مشاورات تمهيدية مع القوى الكبرى الأخرى بشأن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على إيران للضغط عليها بعد أن رفضت تعليق تخصيب اليوارنيوم. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن المشاورات تتركز على عناصر مشروع قرار في مجلس الأمن لكنه لا يعلم بالضبط متى سيتم طرحه في المجلس غير أنه أشار إلى أن جزءا من هذه المحادثات عقدها وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز أثاء زيارته لأوروبا الأسبوع الماضي دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وجاءت تصريحات ماكورماك فيما كرر الرئيس جورج بوش أمس قوله إن كل الخيارات مطروحة في التصدي لما سماه تحدي إيران النووي وذلك في رد على إعلان الأخيرة بأنها ستبقي خيار سلاح النفط ضمن إستراتيجيتها ما دامت الولاياتالمتحدة لا تستبعد العمل العسكري ضدها. وسئل بوش بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت عما إذا كان العمل العسكري لا يزال خيارا واردا في التعامل مع إيران فقال إن موقفي لم يتغير كل الخيارات مطروحة آمل أن يمكننا حل هذا دبلوماسيا. وأضاف بوش أن من المهم أن تواجه إيران عواقب تحديها للمجتمع الدولي فيما يخص برنامجها النووي مثل العقوبات وغيرها من الإجراءات الاقتصادية قائلا ثمة ثمن ينبغي دفعه. وأصدر مجلس الأمن قرارين للعقوبات على طهران كان أولها في ديسمبر والآخر في مارس الماضي لكن إيران مقابل ذلك وسعت أنشطتها النووية وتمسكت باستمرار تخصيب اليورانيوم. من جانبها لم تستبعد إيران اللجوء إلى سلاح النفط في أزمتها القائمة مع الولاياتالمتحدة وحلفائها بشأن برنامجها النووي طالما أن واشنطن لم تستبعد من جهتها الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية. جاء ذلك على لسان السفير الإيراني لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حسين كاظمبور أردبيلي . وفي رد على سؤال بشأن "الخط الأحمر" الذي تضعه إيران لاستخدام سلاح النفط، أجاب أردبيلي "إن الخط الأحمر يكون عندما يرفض الأميركيون القول إن استخدام الخيار العسكري ضد إيران أمر غير مشروع". من ناحية أخرى نفى لاريجاني في وقت سابق وجود أي انقسام داخل النظام الإيراني بشأن البرنامج النووي، كما استبعد أن تؤدي العقوبات إلى انقسامات في طهران. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن لاريجاني قوله في خطاب إن الدول الغربية "لديها أمل غريب في أن تحدث تغييرات داخل هذا البلد". وجاء تعليق لاريجاني بعد أن اتهم مسؤولون آخرون الولاياتالمتحدة بالتآمر لتنفيذ "ثورة ناعمة" بمساعدة بعض الأكاديميين وغيرهم في إيران.