أدانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الأمن البحرينية على قرية العكر منذ مساء يوم الخميس 18 أكتوبر 2012 وما ترتب عليها من أصابات واعتقالات وكانت قوات الأمن البحرينية قد قامت بفرض حصار كامل على قرية العكر علي خلفية إعلان السلطات وفاة أحد قوات الأمن بالمنطقة وإصابة أخر نتيجة انفجار قنبلة محلية الصنع كما تدعي السلطات البحرينية, ومنعت القوات الدخول أو الخروج من القرية, وشنت حملة شرسة من المداهمات لعدد كبير من المنازل بدون أذن قضائي, فضلاً عن استخدام العنف المفرط والغازات المسيلة للدموع, ورصاص الشوزن لتفريق المظاهرة السلمية التي تم تنظيمها للإفراج عن الأطباء المعتقلين , مما ترتب عليه إصابة عدد كبير من المواطنين بالاختناق نتيجة كثافة الغازات, فضلاً عن إصابة عدد أخر برصاص الشوزن.واستمراراً لسياسة العنف مع المواطنين والقمع المنهجي,وقالت" الشبكة العربية "أن قوات الأمن أجبرت بعض المواطنين على الاعتراف ببعض التهم دون ارتكابها أثناء مداهمات عدد من المنازل, والاعتداء على قاطني هذه المنازل ورش رذاذ الفلفل في وجوههم, كما قامت قوات الأمن أيضاً بتدمير بعض محتويات مسجد الحوطة بالمنطقة. وفى سياق متصل قمعت قوات الأمن البحرينية العديد من المسيرات السلمية التي نظمها أهالي عدد من المناطق(النعيم, المقشع, سترة, والنبيه صالح, كرانة) للمطالبة بالعديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية, وللتضامن مع قرية العكر المحاصرة. وقالت "الشبكة العربية " إن تصاعد وتيرة العنف مع المتظاهرين السلمين, وترويع الأهالي في منازلهم, والحصول على اعترافات بالقوة, يبرهن على فشل النظام البحريني في التعامل مع المطالب المشروعة للمواطنين, التي تطالب بالحريات وتحقيق إصلاحات سياسية واجتماعية بالبلاد, ويمحو أي أمل في تغير سياسة البحرين في التعامل مع التظاهر السلمي أو الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية الموقعة عليها وطالبت "الشبكة العربية "المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية بسرعة التدخل, للضغط على البحرين للكف عن انتهاكاتها المستمرة والمتزايدة بحق مواطنيها بسبب تعبيرهم عن أرائهم ومطالبهم بالحريات والإصلاحات السياسية والاجتماعية. وطالبت "الشبكة العربية" السلطات البحرينية باحترام حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي, والإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير بالسجون.