أرتفع معدل الفقر مؤخرا في "الكيان الصهيونى" ليتسع بشكل كبير مهددا الطبقة الوسطى بالتدهور، وذلك وفقا لبيان صدر حديثا عن مكتب الإحصاء المركزي الصهيونى . وأوضح المركز أن 31% من مواطني "الكيان الصهيونى" كانوا عام 2010 تحت خط الفقر مقابل 27% عام 2000، مشيرا إلى أن هذا هو الارتفاع الأكبر في معدل الفقر مقارنة بمعظم دول الاتحاد الأوروبي. ومقارنة بدول الاتحاد أيضا فإن وضع "الكيان الصهيونى" سيئ جدا، ففي دول الاتحاد بلغت نسبة المواطنين المصنفين بأنهم في خطر الفقر 16%. وكان "الكيان الصهيونى" قد شهدعدة مظاهرات احتجاجية أو إضرابات عن العمل في وقت سابق من هذا العام، للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة ورفع الرواتب. وأشار المركز إلى أنه حتى بالمقارنة مع الدول الأوروبية المأزومة اقتصاديا كاليونان وإسبانيا، فإن خطر الفقر فيها أدنى منه في الكيان الصهيونى، حيث يصل متوسطه في اليونان إلى مستوى 20% بينما يصل في إسبانيا إلى مستوى 21%. وحسب المعطيات فإن 20% من االصهيونيين يصنفون كفقراء، وهو ما يعادل 1.77 مليون نسمة، ويضاف إليهم 11% آخرون يصنفون بفئة في خطر الفقر. ورغم أن البطالة في الكيان الصهيونى منخفض نوعا ما حيث يعمل الكثيرون، بينما هي في أوروبا مستشرية، فإن العمل في الكيان الصهيونى لا يضمن الرفاه أو الحماية من الفقر، إذ مزيد من الناس فيها يحصلون على أجر منخفض جدا، بينما البضائع والخدمات غالية، وعلى رأسها التعليم والصحة. ومن أجل تقليص معدلات الفقر، نصح المركز الحكومة الصهيونى بالعمل على التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل وتحسين بنية المواصلات العامة التي من شأنها أن تعطي الخيار للناس بالسكن في مناطق مختلفة، بدلا من التركيز على منطقة تل أبيب الكبرى. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة