كشفت وثائق جديدة أن الجيش الصهيوني عمد إلى حساب عدد السعرات الحرارية المناسبة يوميا سكان غزة، ليتجنب وقوع حالات سوء تغذية خلال الحصار الصهيوني للقطاع بين عامي 2007 و2010. والوثيقة أفرج عنها بأمر من المحكمة، غير أن المتحدث باسم منسق الأنشطة الحكومية للمناطق الفلسطينية، قال إن ما ورد في تلك الوثيقة مشروع لم يتم تنفيذه أبدا. وقالت جماعة "غيشا،" الصهيونية لحقوق الإنسان، إنها حصلت على نسختين من دراسة جرت عام 2008، استنتجت أن 106 شاحنات يسمح لها بالدخول يوميا، هي كمية مناسبة من الغذاء والدواء ومواد النظافة والمواد الزراعية إلى القطاع. وأشارت الجماعة الحقوقية إلى أن ذلك الرقم كان على النقيض من نحو 400 شاحنة كانت تدخل غزة قبل يونيو/حزيران عام 2007. وقالت ساري باشي، المديرة التنفيذية للجماعة الحقوقية: "كيف يمكن للكيان الصهيوني أن يدعي أنه غير مسؤول عن حياة المدنيين في غزة التي يسيطر عليها، حتى عندما يحدد نوع وكمية الغذاء التي يسمح للفلسطينيين المقيمين في غزة باستهلاكها؟" من جهته، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة: "هذا خير دليل ضد الكيان الصهيوني، وسوف نستخدم هذا التقرير ضده لإظهار جرائمه ضد الإنسانية." وكان الكيان الصهيوني قد سن حظرا على استيراد العديد من السلع بعد استيلاء حماس على قطاع غزة في عام 2007، قبل أن يخففه في عام 2010. ويعتبر الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة ارهابية.