كشف المعارض السوري المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية فريد الغادري قبيل مغادرته للكيان الصهيوني أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغه خلال لقاء جمعهما في براغ على هامش لقاء الدول العظمى الثماني بأن أمريكا تراهن على إسقاط النظام الحاكم في سوريا. وقال الغادري الذي يحمل الجنسية الأمريكية – بحسب الجزيرة- أثناء زيارته مدينة حيفا إن بوش يرجح أن تكون مقاضاة قتلة رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري بداية نهاية بشار الأسد مشيرا إلى أنه التقى مسؤولين بوزارة الحرب الأمريكية مؤخرا وأكدوا له أنهم ينتظرون اللحظة المناسبة لاصطياد الأسد – بحسب تعبيرهم. وأضاف الغادري لقد كشف المسؤولون الأميركيون تحاملهم الشديد على الأسد ويحملونه مسؤولية مقتل ألفي جندي أمريكي في العراق.. فهمت أن الأمريكيين مقبلون على تصعيد ملاحقتهم للأسد وبمشاركة معارضة سورية وقد لمست نفسا أمريكيا جديدا وبأننا على شفا مرحلة جديدة في هذا المضمار. ونفى الغادري أن يكون قد طلب تدخلا عسكريا أمريكا أو غربيا في سوريا لافتا إلى أن ما تطلبه المعارضة السورية من المجتمع الدولي هو رفع الشرعية عن النظام السوري على غرار الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش. وردا على سؤال قال المعارض السوري الأصل إن الأمريكيين بصدد تكثيف رعايتهم للمعارضة السورية في كل مكان لهذا الغرض وكشف أنه زار الجولان السوري المحتل والتقى مع جولانيين ممن أبدوا استعدادهم للمساعدة في إسقاط الرئيس الأسد رافضا الكشف عن هويتهم. واعتبر الغادري -وهو رجل أعمال مقيم في أمريكا منذ 30 عاما- أن زيارته للكيان الصهيوني كانت هامة وشكلت بداية لما وصفه بالحوار بين الشعبين السوري والصهيوني.