مدينه السلوم بوابه مصر الغربيه والتى تقع على ساحل البحر المتوسط وشهدت هذه المدينة الباسلة عديد من الاحداث منذ الفتوحات الاسلاميه حيث استخدمها بني هلال كحصن لتخزين المؤن والعتاد لمحاربه الزناتى خليفه في تونس وكانت محطه تزويد المجاهد الليبي عمر المختار ضد الطليان والتى دارت على ارضها اشرس معركه بين دول المحور والحلفاء في عام 1945 انتهت بطرد الانجليز . سقطت هذه المدينه من ذاكره المسئولين نهائياً منذ سنوات حتى تحولت الى مدينه للأشباح بعد ان اصبح 50 % من سكانها تحت خط الفقر طبقاً لتقرير التنميه البشريه لأسباب عديده منها عدم وجود مصدر رزق بديل للزراعه بعد ان تراجعت سنوات العشر الاخيره ، بعد ان تجاهلت الحكومه المدينه تماماً فلم تقيم اي مشروعات تشغيل للشباب او شركات او اي مصدر رزق بديل للزراعه فضلاً عن تدني الخدمات الصحيه والتعليميه وعزوف الاطباء والمدرسين عن المدينه وعدم وجود صرف صحي وعجز في مياه الشرب خاصه في فصل الصيف وعجز التخصصات فى المستشفى الوحيد الذي يؤدي الى نقل الحالات لمطروح لمسافه 216 ك متر وتعرض حياه المرضى الى خطر بالاضافه لعدم وجود شبكه طرق تربط القرى والنجوع بالمدينه ومن اهم المطالب التى جاءت على لسان اهل السلوم السماح لهم بالدخول والخروج عبر منفذ السلوم بدون قيود للعمل بالتجاره وانشاء ميناء بحري اسوه ببور سعيد لتشغيل الشباب العاطل وانتعاش حركه التجاره بالمدينه والمحافظه. وقد بعث أحد ابناء المدينة هاشم المعبدى والذى لقب بثائر الحدود برسالة الى من يقفون ضد انتفاضة الشباب قائلا..اين كنتم وماذا ترون فى أزمة المياة الذى مرت بها مطروح من شرقها لغربها وأين كنتم حين طفح الصرف الصحى فى كل شوارع مطروح والشتاء قادم وسترون مياة الامطار ماذا انتم فاعلون ،واين أنتم من تردى التعليم فى كل ربوع المحافظة،واين أنتم من المستوى الصحى المتردى فى محافظة مطروح ، واين كنتم ايها الشيوخ من اهل السلفية واين انتم ايها العمد والمشايخ والعواقل وهم يضربوننا بالرصاص الحى الذى قتل خيرة الشباب وما شباب السلوم ببعيد، الذين قتلو فى وسط المدينة ،واين انتم وهم لازالو يمنعون عنا اراضينا وكأننا لسنا ملاكها. وكشف الرسالة معاناة اهل السلوم بدأ من ازمة المواصلات الذى عجت بها مطروح هذا الصيف وتأثر بها الفقير قبل الغنى والمشاكل المتردية فى كل مراكز مطروح فى برانى والسلوم والنجيلة وسيوة والحمام والضبعة . وختم هاشم رسالته بقوله ..اريد ان اقول .. عيب علينا عندما نكون من بلد النيل ولازلنا نشرب من ماء الابار التى لولا برنامج الغذاء العالمى والمعونة الامريكية لمتنا من العطش ولم يسأل فينا اى مسئول من المسئولين الذين تدافعون عنهم اليوم، عيب عليكم هذا الاهمال ..عيب عليكم الوقوف فى وجهة الشباب الحٌر الذى لايتكلم على مصلحة شخصية. ووجه هاشم النقد الى الاخوة السلفية قائلا ..والله كنا نحترمكم وكنا نقف بارواحنا واقلامنا ضد كل من يهاجمكم لاننا كنا نظن انكم تعملون من اجل الغلابة والفقراء اليوم اتضح لنا انكم لاتعملون الا من اجل من يصدر لكم اوامر بتأييدة ابائى واخواتى وعواقلى من العمد والمشايخ انتم قادتنا وانتم روادنا حتى حينما جائو ليهمشوكم وقفنا باقلامنا ضدهم وهانحن نطلب منكم المؤازرة ،وهؤلاء الشباب افرحوا بهم فهم من سيتولوا المسيرة وهم من سيجعلون الاعلام المصرى يقول من اسوان للسلوم وليس من اسكندرية لاسوان ،افرحو فمصر عرفت وشعبها العظيم الشرفاء من مصر عرفوا ان هناك جزء عزيز على مصر اسمة مرسى مطروح. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة