شكل رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي اليوم حكومة جديدة تضم 31 عضوًا بعد أقل من أسبوعين على قيام الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد بحل مجلس الوزراء, واصفًا إياه بأنه غير فعال. وأعاد يوسف تكليف جيدي بتشكيل حكومة جديدة لا يتعدى عدد أعضائها 31 وزيرًا و44 سكرتير دولة, ما يشكل فريقًا مصغرًا بالمقارنة مع الحكومة الحالية المؤلفة من 42 وزيرًا و80 سكرتير دولة، على أن تجري مراجعة أدائها في غضون ثلاثة أشهر. ومن المقرر أن يعرض جيدي حكومته على البرلمان للمصادقة عليها، على ما أفادت وكالة 'رويترز'. ويرى كثيرون من الساسة الصوماليين أن جيدي هو الشخصية المحورية في تحديد مصير الإدارة الهشة التي تمثّل المحاولة الرابعة عشرة لإعادة الحكم المركزي منذ شيوع الفوضى في الصومال عام 1991م بعد الإطاحة بحكم محمد سياد بري. وإذا ما أحرز جيدي نجاحًا فمن الممكن أن يتيح هذا فرصة أخرى للحكومة بعد أن أخفقت في بسط سيطرتها على ما هو خارج بيداوة أو التوصل إلى اتفاق مع اتحاد المحاكم الإسلامية التي اكتسبت قوة جديدة, والتي تسيطر على العاصمة مقديشو وجزء استراتيجي من جنوبي الصومال منذ يونيو الماضي. غير أن صوماليين ودبلوماسيين يقولون: إنه إذا ما مني بالفشل فإن عزله سيفسح مجالاً لاحتمال تقاسم الإسلاميين السلطة مع الحكومة.