عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها من أعمال العنف التي اندلعت الاثنين الماضي خلال انتخابات مجلس الشورى في مصر. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في لقاء صحفي مساء أمس إن النتائج الكاملة لهذا الاقتراع لم تعرف حتى الآن لكننا قلقون جدا لأن أشخاصا كانوا يستطيعون التصويت لم يتمكنوا من فعل ذلك ومنعوا بطرق مختلفة. وأضاف أن هناك أنباء تحدثت عن قمع جسدي ورجال شرطة منعوا الناس من التوجه إلى مراكز الاقتراع أو كذبوا على الناس بقولهم إن الانتخابات غدا واتهامات بوضع بطاقات اقتراع في الصناديق قبل بدء الاقتراع. وشهدت الانتخابات أحداث عنف قتل خلالها شخص واحد على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون في مشاجرة بين أنصار مرشح للحزب الحاكم وأنصار مرشح مستقل أمام مكتب اقتراع في بلدة الحسينية بالشرقية في دلتا النيل. وبدورها لاحظت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان -التي أوفدت مراقبين إلى 15 محافظة- انتهاكات عدة شهدتها اللجان الانتخابية بينها أعمال العنف والبلطجة وإغلاق اللجان أمام الناخبين خاصة في دوائر يتنافس فيها مرشحو جماعة الإخوان المسلمين. وكان الحزب الوطني الحاكم قد أعلن فوزه بغالبية مقاعد المجلس في انتخابات التجديد النصفي التي قاطعتها أحزاب المعارضة وشارك فيها الإخوان المسلمون للمرة الأولى. من جهتهم أفاد الإخوان المسلمون الذين يشغلون 20% من مقاعد مجلس الشعب في بيان أن عمليات تزوير تمت ضد مرشحيهم إضافة إلى توقيف عشرات من أنصارهم.