دعا الكاتب الأميركي ميشيل توتين إلى تحويل المعونة الأميركية لمصر إلى ليبيا، وذلك في أعقاب تصويت مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي ضد مشروع قدمه السيناتور الجمهوري راند بول لتجميد أموال المساعدات للدولتين ولباكستان، في ظل الاحتجاجات المناهضة لواشنطن بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الكاتب في مقال نشرته له صحيفة وول ستريت جورنال إن مصر لم تعد تستحق المساعدات الأميركية، وإن ليبيا هي التي ما زالت تحتاج إليها، وذلك في ظل النهج الذي عالجت به الأنظمة في مصر وليبيا وغيرهما من الدول مسألة الاحتجاجات الغاضبة الأخيرة ضد السفارات الأميركية. وأوضح الكاتب أن الرئيس محمد مرسي رفض إرسال قوات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين وممتلكات السفارة في القاهرة من الهجمات التي شنها المتظاهرون ضد السفارة الأميركية، والذين كانوا يحملون أعلاما لتنظيم القاعدة، وأن مرسي تأخر كذلك في إدانة أعمال العنف التي استهدفت السفارة. وأضاف الكاتب أن حال الأوضاع السياسية في مصر تختلف عما هي عليه في ليبيا، موضحا أن الإسلاميين هم الذين فازوا في مصر على حساب خسارة الأحزاب العلمانية، بينما شهدت ليبيا خسارة الأحزاب الإسلامية، وتساءل عن كيفية مساواة الولاياتالمتحدة في منحها الأموال لدولة مثل مصر التي يحكمها إسلاميون بدولة مثل ليبيا التي يحكمها ليبراليون. وأشار الكاتب إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز إثر الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية، وقال إن الأوضاع في ليبيا لم تكن هي الأسوأ في العالم، موضحا أن مقتل السفير جاء في سياق الاحتجاجات المناهضة للإساءة للرسول الكريم، وأن قوات الأمن الليبية تصدت للمحتجين وللمسلحين الذين هاجموا القنصلية الأميركية في ليبيا. وأضافت أن مظاهرات خرج فيها المواطنون الليبيون وجابت شوارع البلاد بعد مقتل السفير الأميركي، وأن المتظاهرين حملوا لافتات تحمل عبارت الاعتذار للولايات المتحدة وللأميركيين، وتندد بالعملية "الإرهابية" التي شهدتها مدينة بنغازي الليبية. وأكد أن "البلطجية والقتلة لا يمثلون الإسلام أو بنغازي". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة