ذكرت وكالة سى إن إن الأمريكية أن الولاياتالمتحدة أعلنت عن اتخاذها تدابير لحماية مواطنيها فى جميع أنحاء العالم بعد الاحتجاجات الغاضبة التى شهدها محيط السفارة فى القاهرة، ومهاجمة موكب دبلوماسى أمريكى فى ليبيا، بسبب فيلم مسىء للإسلام من إنتاج أمريكى. وأصدر مسئولو السفارة تحذيراً للأمريكيين فى مصر، لتجنب أماكن المظاهرات والاحتجاجات. وشددت فى بيانها على ضرورة الابتعاد عن أماكن التجمعات الكبيرة، وإلغاء الرحلات غير الضرورية لمنطقة وسط البلد وجاردن سيتى، حيث يوجد مقر السفارة. وأكد أحد موظفى السفارة الأمريكية، فى اتصال هاتفى ب "سى إن إن" من القاهرة، أنه تم إخلاء المبنى من الدبلوماسيين فى وقت سابق من اليوم، قبل أن يتصاعد تهديد المحتجين لتواجههم شرطة مكافحة الشغب. وأعلنت السفارة عن إلغاء خدمات التأشيرات ليوم الأربعاء. ولم يتضح حتى الآن الجهة المسئولة عن إنتاج الفيلم المسىء للرسول، والذى أثار الاحتجاجات العارمة ضد الولاياتالمتحدة فى الذكرى الحادية عشر لأحداث 11 سبتمبر، والتى راح ضحيتها 3 آلاف أمريكى، فى هجوم استهدف برجى التجارة العالمى فى نيويورك عام 2001. وقالت الوكالة إن الكثيرين فى مصر ادعوا مسئوليتهم عن تنظيم مظاهرات الثلاثاء، بما فى ذلك وسام عبد الوارث، مدير قناة الحكمة، ومحمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى وغيرهما. وقال الظواهرى للوكالة الأمريكية: "كيف ستكون مشاعر الأمريكان إذا كان هناك فيلم يسىء لرمز مسيحى مثل البابا أو شخصية تاريخية مثل أبراهام لنكولن؟"، وأضاف: "الفيلم يظهر النبى بصورة بشعة جدا، منوها إلى مواضيع مثل الجنس، وهو أمر غير مقبول". وفى ليبيا، يقول شهود عيان إن أعضاء من جماعة إسلامية متشددة تدعى أنصار الشريعة احتجوا بالقرب من مقر القنصلية الأمريكية فى بنغازى، حيث كان حلف الناتو قد فرض منطقة حظر طيران العام الماضى، فى مواجهات مع نظام العقيد معمر القذافى. وقد أسفر الهجوم الذى استهدف القنصلية عن مقتل موظف أمريكى، وجرح آخر فى يده، على يد مسلحين كانوا يحتجون ضد الفيلم. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة