قتل 25 شخص على الأقل في اشتباكات بين الجيش الباكستاني ومجموعة من المسلحين شمال غرب البلاد و قال مسؤولون بالجيش الباكستاني إن 20 مسحا على الأقل وخمسة جنود قتلوا عندما اشتبكت قوات باكستانية مع مجموعة من المسلحين في شمال غرب باكستان يوم الثلاثاء. وبدأت المناوشات التي وقعت في منطقة غالجو بمنطقة أوراكزاي القبلية بشمال غرب البلاد عندما نصب مسلحون كمينا لدورية عسكرية باكستانية. وذكر المسؤولون أن 18 جنديا أصيبوا في الكمين, وفقا لرويترز. وينشط عدد من الجماعات المسلحة في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان بما في ذلك طالبان الباكستانية . ويعتزم الجيش الباكستاني "قريبًا" شن هجوم واسع النطاق في المناطق القبلية المحاذية للحدود الأفغانية يستهدف فيه مسلحي حركة طالبان وشبكة حقاني، حسبما كشف وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا. وقال بانيتا في مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشييتيد برس في مقر عمله بواشنطن: إن رئيس أركان القوات الباكستانية المسلحة الجنرال أشفق برفيز كياني بحث مؤخرًا العملية المزمع انطلاقها مع القائد الأمريكي الأعلى، قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون ألن. وأضاف الوزير الأمريكي أنه لا يعلم بالتوقيت الدقيق لانطلاق العملية الباكستانية، ولكنه أحيط علمًا بأن ذلك سيكون في "المستقبل القريب" وأن هدفها سيكون مسلحي طالبان باكستان وليس شبكة حقاني. وقال بانيتا: إنه كان "يائسًا" من إمكانية قيام الجيش الباكستاني بمواجهة المسلحين في إقليم وزيرستان الشمالي، لذا فهو يرحب بالخطة التي طرحها كياني رغم عدم استهدافها شبكة حقاني تحديدًا. وأكد بانيتا أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والجيش الباكستاني قد تحسنت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وذلك عقب التوتر الذي شابها نتيجة مقتل 24 عسكريًّا باكستانيًّا إثر غارة جوية أمريكية مما أدى بالباكستانيين إلى إغلاق خطوط إمداد القوات الأطلسية في أفغانستان. وكانت الولاياتالمتحدة قد عبرت مرات عديدة عن شعورها بالإحباط والغضب من رفض إسلام آباد استهداف مسلحي طالبان أفغانستان وحلفائهم الذين يستخدمون الأراضي الباكستانية للتخطيط للهجمات على القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان. ويعتقد الكثير من المحللين أن باكستان لا ترغب في استهداف جماعات لها معها علاقات تاريخية وطيدة، وقد تستفيد منها بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة