قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة في اشتباكات في صنعاء امس الثلاثاء بين القوات اليمنية وجنود من الحرس الجمهوري وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد نقل الاسبوع الماضي قيادة بعض وحدات الحرس الجمهوري الى قوة شكلت حديثا تسمى قوات الحماية الرئاسية تخضع لسيطرته. ووضعت وحدات اخرى تحت سيطرة قيادة اقليمية مختلفة. وقال مصدر أمني"قتل ثلاثة واصيب تسعة في الاشتباك والقوات اليمنية استعادت الان السيطرة على المنطقة مرة اخرى." ووقع القتال قرب وزارة الدفاع بعدما ارسلت قوات حكومية اضافية للدفاع عن المبنى وبدأ اطلاق النار بعدما طوق جنود الحرس الجمهوري الوزارة في وسط صنعاء. وقال سكان انه على الرغم من استعادة القوات اليمنية السيطرة على المنطقة المحيطة بالوزارة فما زال جنود الحرس الجمهوري يتحركون في المناطق المجاورة. وقال المصدر العسكري ان تحرك الحرس الجمهوري يمثل ضربة لسلطة هادي ويعكس استمرار الاضطرابات في اليمن بعد ستة اشهر من تنحي صالح لينهي الاحتجاجات على حكمه التي استمرت على مدى أشهر. وحل نائبه هادي محله بموجب اتفاق لنقل السلطة توسطت فيه دول الخليج. وشنَّت عناصر من الحرس الجمهوري الذي يقوده ابن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هجومًا امس الثلاثاء على مقر وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء بالأسلحة الآلية والقذائف المضادة للدبابات. وقال الشهود: إن هذه القوات نفَّذت هجومًا على المبنى الواقع في وسط العاصمة اليمنية بعد أن حاصروه منذ بداية الصباح. جدير بالذكر أن المئات من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري في اليمن قد أعلنوا تمردهم على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، حسبما أفاد مصدر مسؤول ومحلي في محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال مسئول عسكري: إن المئات انسحبوا من نقاط التفتيش في مواجهة تنظيم القاعدة في مديريات الوضيع ولودر ومودية، وانسحبوا من داخل المعسكر الخاص بهم بأسلحتهم الشخصية، بعد أن منعتهم اللجان الشعبية من أخذ الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وتضمنت القرارات تحويل 7 من ألوية الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق إلى إمرة وقيادة الرئيس أو المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة