بمناسبة مرور سبع سنوات على الاعتداء الإجرامى لميلشيات الحزب الوطنى على حزب العمل وجريدة الشعب بعد معارك خالدة خاضها الحزب وخاضتها الجريدة ضد الإختراق الصهيونى لأجهزة الحكم والسياسة فى مصر, أصدر حزب العمل الذى يقيم تظاهرة فى نقابة الصحفيين الأربعاء 23/5 تحت رعاية لجنة الحريات بالنقابة بيانا, هذا نصه: فى مثل هذا اليوم منذ سبع سنوات امتدت يد البطش والاستبداد لتوقف أهم صحيفة معارضة فى البلاد, وتجمد الحزب الذى كان يمثل زعامة المعارضة فى دورتين مختلفتين لمجلس الشعب. وفى الحقيقة فقد كان هذا العدوان هو بداية مرحلة جديدة من ارتداد النظام عما سميناه الهامش الديمقراطى. والمآسى التى تشهدها البلاد الآن من تعديلات دستورية مخربة, وعدوان على القضاء, واستمرار التدخل فى شئون الأحزاب, والتنكيل بها وبرؤسائها إذا لم يتقيدوا بسياسة موالاة النظام, وما نشهده الآن من إلغاء الإشراف القضائى, وتحويل الانتخابات إلى مهزلة كاملة, وإعادة العمل بالمحاكم العسكرية. إن طوفان الاستبداد هذا بدأ بالاعتداء على حزب معارضة رئيسى, وصحيفته المعارضة, ولم ينتبه كثيرون إلى أن الدور سيأتى عليهم, وأن الذى سمح لنفسه أن يفعل ذلك ضد حزب شرعى بوزن حزب العمل, لن يتورع عن مد ممارسات البلطجة إلى كافة مناحى حياتنا السياسية. ولكن الوقت لم يفت بعد لتدرك كافة قوى وأحزاب المعارضة أن التضامن الكامل والتعاضد معا فى جبهة وطنية واحدة وفاعلة هو الطريق الوحيد للإصلاح السياسى, بل وللتغيير المنشود. أما حزب العمل فقد قرر منذ اللحظة الأولى عدم الاعتراف بالقرارات الجائرة التى حكم ضدها القضاء مرارا لصالحنا, ويمارس حزبنا جهاده طوال السنوات السبع الماضية بكل ما أوتى من قوة رغم كل المصاعب وأشكال الحصار والمطاردة الأمنية, ويصدر صحيفته "الشعب" على الانترنت. ولكن سيظل من الواجب استعادة حزب العمل وصحيفته "الشعب" لأوضاعهما القانونية والطبيعية, ويتعين أن يكون هذا هدفا لكل فصائل الحركة الوطنية فى إطار نضالها من أجل إصلاح سياسى حقيقى قائم على أسس متينة من الحريات الديمقراطية التى لا تستبعد أى تيار فكرى أو سياسى. إن المعارك الكبرى التى خاضتها صحيفة "الشعب" برهنت الأيام على صحتها. وأن إعادة الاعتبار لصحيفة "الشعب" مسألة ضمير صحفى ووطنى ودينى. ان الموقف الصلب الذى اتخذته "الشعب" ضد الحلف الصهيونى الأمريكى وأتباعه فى مصر هو السبب الرئيسى لهذا التعنت الاجرامى الذى يمارس ضدها, رغم أن السوق يعج بمئات وآلاف المطبوعات من كل شاكلة وطراز. ونؤكد فى النهاية ثقتنا فى الله عز وجل, وأن "الشعب" وحزبها سيعودان قريبا, وسيكون مآل المستبدين كمآل الأمين العام السابق للحزب الحاكم. والله المستعان الله أكبر ويحيا الشعب الله أكبر ويسقط الطغاة حزب العمل