قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن كثيرا من التوتر ما زال يحكم علاقات الولاياتالمتحدةبروسيا في وقت زادت فيه السلطات الروسية انتقاداتها للدرع الصاروخي الذي تعتزم واشنطن نصبه في شرق أوروبا. وقال بوش – بحسب رويترز- إن مسؤولين في الحكومة الروسية تخامرهم شكوك حول النوايا الأمريكية من نصب الدرع الصاروخي وإن بلاده تحاول تبديد هذه الشكوك, خاصة فيما يخص العلاقة مع أوروبا. واتهم بوش روسيا بممارسة الضغوط على أوروبا باستعمال سلاح الطاقة وإغلاق الأسواق أمام منتجات عدد من الدول كما حصل مع اللحوم البولندية. ووصف بوش نفسه بأنه "قريب" من بوتين شخصيا لكن العلاقة تبقى حسب قوله أكثر تعقيدا على مستوى الحكومتين. وقال إن الرئيس الروسي يعتقد أن هناك ديمقراطية ناشئة في روسيا, لكن هناك شكوكا كثيرة حول ذلك مضيفا أن رسالته إلى بوتين هي أن مصلحة روسيا مع الغرب. وزادت العلاقات توترا بين الولاياتالمتحدةوروسيا التي تحاول بفضل ارتفاع أسعار النفط وقدراتها النفطية والغازية استرجاع دورها السياسي سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا وتحديدا في دول البلطيق التي ظلت لسنوات طويلة منطقة نفوذ روسي تقليدية. وكانت آخر حلقات التوتر هي الدرع الصاروخي الذي تريد الولاياتالمتحدة نصبه في بولونيا وجمهورية التشيك لاعتراض صواريخ الدول التي تعتبرها واشنطن دولا "مارقة", حيث اعتبرت موسكو أن هذا الدرع موجه ضدها, وفشلت زيارات المسؤولين الأميركيين بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع في إقناعها بأن المنظومة هي أيضا ضمانة للأمن الروسي.