استغل بعض الانتهازيين الأوضاع الأمنية السيئة وحالات الانفلات الامنى التى عاشتها البلاد فى الاونة الاخيرة بهجوم شرس وتعدى على أراضى الدولة سواء بالبناء أو التعلية أو التجريف وانشاء الآلاف من المبانى المخالفة والاكشاك بدون تراخيص. وحدث هذا بعد أن فاز رهانهم على ان السلطة التنفيذية وجهاز الشرطة باتوا من الضعف عاجزين عن المقاومة أو ازالة التعديات التى حدثت على الأرض الزراعية والشوارع وتعديل وتعلية وتوسيع الوحدات السكنية آملين أن الحكومة الجديدة لن تقوى على إغضابهم بإزالة التعديات بعد أن ضاقت بهم مساكنهم وباتوا فى حاجة إلى توسعات دون النظر إلى الخطر المقبل جراء تآكل الرقعة الزراعية وتضييق الشوارع وأحتلال الارصفة والمساحات خارج التنظيم وأقامة الاكشاك وبناء المحلات . وبالرغم من أن المسئولين بالدولة ووزراءها وكبار رجالها ورجال الأعمال كانوا هم أول من استولى على الاراضى الصحراوية بهدف استصلاحها، وبعد ذلك حولوها لمنتجعات ومبانى لصالحهم يجنى من ورائها المليارات ، أصبحوا هم أنفسهم من يستولوا على أملاك الدولة الأن ويتعدون على أراضيها وقاموا بإنشاء المئات من المبانى المخالفة، فى الوقت الذى عجزت فيه الجهات الأمنية والرقابية عن التصدى لهم. وفى مطروح ترى عجب العجائب ،فقد أصبح البناء دون ترخيص مباح وبلا قيود وفى أى وقت واي مكان ، والتعديات عبارة عن الاستيلاء علي أراضي ملكاً للدولة والقيام بالبناء عليها وبناء أدوار مخالفة وكذلك تحويل الشقق الأرضية في بعض المناطق إلي محلات مما يعرض هذه العمارات لخطر الانهيار وتهديد المواطنين وكذلك ايضا عمل جراجات سيارات وأنشاء محلات فى مساحات الأراضى من زوائد التنظيم. والأراضى لمئات الحالات وأيضا المناطق السكنية , وشملت مناطق مساكن الطبية ومنطقة غيط رباح وعلم الروم والكيلوا 7 والكيلوا 4 ووسط المدينة. بعد القيام بالبناء عليها استغلالا للغياب الامنى وبناء أدوار مخالفة، ولاتوجد لها تراخيص مبان وكذلك تحويل الشقق الأرضية فى بعض المناطق إلى محلات مما يعرض هذه العمارات لخطر الانهيار وتهديد المواطنين، وكذلك عمل جراجات سيارات وأنشاء أكشاك على أغلب الارصفة بوسط المدينة. الامر بمحافظة مطروح قد يختلف بعض الشيئ عن باقى محافظات الجمهورية ،حيث ان التعدى أصبح فى وضح النهار دون تدخل من أى جهة رقابية أو أمنية فى غياب تام وغيبوبة تعيشها الجهات الامنية والرقابية ،وما زاد من الكارثة هو تخلى القوات المسلحة فى الاونة الاخيره عن القيام بحملات لازالة هذه التعديات وتراجع الشرطة المدنية وكأن الامر لايعنيها مع تخازل رؤساء المدن وعلى رأسهم رئيس مدينة مطروح المقرب من المحافظ اللواء طه السيد الذى ثبت فشله فى ادارة الامور بالمحافظة أصبح بمثابة غير موجود. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة