وزراء ونواب في الحزب الوطني يصفون الصهاينة بالعدو لأول مرة شهد الاجتماع الطارئ للجنة الصناعة بمجلس الشعب الاسبوع الماضى برئاسة محمد أبو العينين أعنف محاكمةٍ للأنظمةِ العربية والموقف الرسمي المصري من الحرب الصهيونية ضد الشعب اللبناني وتدمير بنيته الأساسية في الوقتِ الذي وجَّه فيه نواب الإخوان والمعارضة والمستقلون والأغلبية التحيةَ والتقديرَ إلى المقاومة وحزب الله بعد انتصاره على الآلةِ العسكرية الصهيونية وإسقاطه أسطورة الجيش الصهيوني. طالب النواب بإقالة أبو الغيط وطالب عددٌ من النواب بإقالةِ أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، فيما شنَّ النواب هجومًا حادًّا على صفقةِ الغاز الطبيعي المصري وتصديره إلى الكيان الصهيوني وطالبوا بسرعة عقد اجتماعٍ عاجلٍ حتى تُعلن الحكومة موقفها من تصدير الغاز إلى الصهاينة، وبمراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني والنظر في إلغائها بما فيها اتفاقية الكويز. من جانبه حاول محمد أبو العينين تهدئة ثورة النواب قائلاً: إنَّ الاجتماعَ مخصصٌ لمناقشةِ الإجراءات التي سوف تتخذها وزارة الكهرباء لإعادة بناء محطات التوليد الكهربائية التي دمَّرتها الحرب في لبنان. وأكد أبو العينين أن اللجنة في حالة انعقاد دائم وأنها في ضوء ما أدلى به النواب من مناقشات سوف تعقد العديدَ من الاجتماعات. وحول تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني قال إنه تلقَّى خطاب رئيس مجلس الشعب لعقد اجتماعٍ بخصوص هذا الأمر، وإنه يحاول الاتصال بالمهندس سامح فهمي وزير البترول لدعوته إلى حضور اجتماعٍ تخصصه اللجنة لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب حول تصدير الغاز المصري، واستشهد أبو العينين بوزير الكهرباء وبوكيل مجلس الشعب ووكيل لجنة الصناعة الذين كانوا معه بمكتبه وهو يحاول الاتصال بوزير البترول، وأشار إلى أنَّ هناك 50 طلب إحاطة حول هذه الصفقة. من جانبه أكد النائب علي فتح الباب (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أنه يجب على الجميع أن يشعروا بالمسئولية، مؤكدًا أن موقف الشعب واضحٌ من الكيان الصهيوني وأمريكا. وقال: إنَّ الصفقةَ تمَّ توقيعها فعلاً لتصدير الغاز، مشيرًا إلى أنه تقدَّم في الفصل التشريعي السابق باستجوابٍ حول هذه الصفقة ولم يتلقَّ ردًّا. وشدد النائب محمد الجزار على ضررةِ قيام الحكومة المصرية بالتأمين الشامل على العمال المصريين الذين سينفذون خطط إعادة الإعمار سواء في لبنان أو فلسطين؛ نظرًا لما سوف يمكن أن يتعرَّضوا له من مخاطرَ، وطالب المجتمع الدولي بتبني إصدار قوانين دولية تُجرِّم ضرب محطات وشبكات الكهرباء. وكانت الحكومة ونواب البرلمان من الحزب الوطني قد استخدموا لفظ العدو عند الحديث عن الكيان الصهيوني في الوقت الذي احتفت فيه لجنة الصناعة بنصر حزب الله على العدو بكل قوته. وقال د. حسن يونس- وزير الكهرباء- لقد ضرب جيش العدو الصهيوني مستشفيات ومدارس ومواطنين دون وعي. وطالب النائب صابر أبو الفتوح (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان) بفتح الملفات الخاصة بالاتفاقيات الموقعة من الجانب المصري مع العدو وخاصةً تصدير الغاز المصري إليه، وقال: نحن مع إعادةِ الإعمار والتبرع ومطالبة الصهاينة بالتعويضِ عن الخرابِ الذي خلَّفته الحرب في لبنان وفلسطين ودعوة الزعماء العرب بالتبرع الشخصي لإعمار لبنان. وأشاد النائب عزب مصطفى بالمقاومة اللبنانية وانتصارها الذي أذهل العالم أجمع بعد أن بددت الوهم الذي يردد أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وقال: إنَّ كافة الشعوب العربية متضامنة مع الشعب اللبناني وهناك الكنائس والمساجد التي وقفت وقفة شجاعة مع حزب الله ومقاومته للعدو الصهيوني. وأشاد النائب عصام مختار (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان) برجال المقاومة اللبنانية وأمينها العام حسن نصر الله، كما وجَّه التحيةَ إلى رئيس دولة فنزويلا ورفضه التام للانتهاكات الصهيونية وسحبه للسفير الفنزويلي من تل أبيب. وأكد مختار ضرورة أن يكون الوفد البرلماني الذي سيقوم بزيارة لبنان من لجنة الصناعة ممثلاً لكافة التيارات السياسية، واعتبر قرار مجلس الأمن الأخير بوقفِ إطلاق النار قرارًا غير سليم، وأنه فرضه على مجلس الأمن من قبل الكيان الصهيوني. وأضاف النائب محمد مصطفى أن انعقاد اللجنة شيء جيد واستجابة لمطالب النواب لمناقشة دورهم في أحوال الشعب اللبناني وما توجه له من دمار شامل. وقال إنه يجب علينا جميعًا أن نُعلن التضامنَ مع الشعب اللبناني والفرحة بالانتصار، وتساءل: ماذا ستقدم الحكومة المصرية للبنان؟ وكل ما سوف تقدمه دعم فني واستشارات أم أجهزة، وكيف يتم تعديل ذلك؟، وطالب بإعلان ذلك للصحافة، واقترح أن تكون الزيارة التي تقدم بها اللجنة إلى لبنان على نفقة الأعضاء. فيما طالب النائب المحمدي سيد أحمد بمراجعة اتفاقية الكويز والضغط على أمريكا حتى تأخذ موقفًا محايدًا. وأشار محمد عبد العليم داود (حزب الوفد) أن اجتماع اللجنة وما سوف تقوم به وزارة الكهرباء على الأراضي اللبنانية سوف يُخفف من حدةِ العار الذي خلفه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وتصريحاته الضعيفة، مؤكدًا أنَّ الأمرَ يستلزم إقالته، موجهًا التحيةَ إلى حزبِ الله ونصر الله الذي بثَّ الرعب في قلوبِ الصهاينة، وتساءل: ما التكاليف التي تقوم بها وزارة الكهرباء؟ ومَن الذي سيتحمل هذه التكاليف؟.