انطلقت صباح اليوم الانتخابات البرلمانية في الجزائر حيث دعي نحو ثمانية عشر مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم اليوم لاختيار ثلاثمائة وتسعة وثمانين نائبا في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان). ويتنافس بهذه الانتخابات أكثر من اثني عشر ألف مرشح يمثلون أربعة وعشرين حزبا وعددا من القوائم المستقلة وسط دعوات للمقاطعة أطلقها أقطاب بالمعارضة ومخاوف من أعمال مسلحة من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ودعا هذا التنظيم بدوره إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفها بأنها مسرحية محذرا الناخبين الذين سيشاركون فيها من أنهم يرتكبون خطيئة كبيرة. وشددت الإجراءات الأمنية في الجزائر العاصمة وفي كبرى المدن لتدارك الهجمات المسلحة. وكانت مدينة قسنطينة شرقي البلاد تعرضت أمس إلى تفجير أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل. ووصف وزير الداخلية يزيد زرهوني العملية بأنها اعتداء وعمل تخريبي استهدف النظام الديمقراطي الجزائري لعرقلة الانتخابات النيابية داعيا الناخبين إلى التوجه لمراكز التصويت لتأكيد تمسكهم بالديمقراطية. وإضافة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ وجبهة القوى الاشتراكية التي يتزعمها حسين آيت أحمد إلى مقاطعة الانتخابات لأسباب مختلفة. وتوقع محللون أن تكون نسبة الامتناع عن المشاركة مرتفعة خاصة وأن الحملة الانتخابية كانت باهتة إضافة إلى الأسباب الآنفة الذكر. ومعلوم أنه في الانتخابات النيابية لسنة 2002 بلغت نسبة المشاركة 46.17%.