أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن أسفها للاعتداء علي الوزير المفوض التجاري المصري محمد حافظ من جانب أحد رجال الأمن خلال افتتاح معرض للسفر العالمي بالكويت خلال شهر أبريل الماضي. وقال علاء الحديدي، المتحدث الصحفي باسم وزارة الخارجية أمس، إن الخارجية الكويتية أعربت عن هذا الأسف للسفير عبدالرحيم شلبي سفير مصر بالكويت واعتبرت ذلك التصرف بحق الدبلوماسي المصري «غير مقبول». وأضاف المتحدث أن الخارجية الكويتية أكدت للسفير شلبي تقدير الكويت لمكانة مصر وامتنانها للدور الذي قدمته وتقدمه للكويت علي جميع المستويات. من جانبه اعتبر الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، الأسف الكويتي بمثابة ترضية كافية للدبلوماسية المصرية وللشعب المصري الذي يعتز كثيرا بالشعب الكويتي. وقال: إن بعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي أثاروا الموضوع في مجلسهم قبل أن نثيره نحن في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري وهذا يبرهن علي أن البلدين تحكمهما تقاليد واحدة وأخلاق واحدة ودماء مشتركة. وأكد الفقي أن هذا التصرف الأخوي من دولة الكويت الشقيقة يوضح أن بيننا وبينها روابط وثيقة لا تؤثر فيها أحداث فردية عابرة، وأضاف أن سفير الكويت بالقاهرة اتصل به معبرا عن تفهمه الوضع كما شرح له تفاصيل ما حدث مؤكدا عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين. من ناحية أخري، أعرب النائب الوطني شيرين أحمد فؤاد عن رفضه لذلك الاعتذار، معتبرا أنه لا يكفي أن يقدم ذلك الاعتذار للخارجية فقط، بل يجب أن يقدم للبرلمان المصري وللشعب المصري. وتساءل عن الوضع في حالة حدوث ذلك لدبلوماسي أمريكي أو إنجليزي أو أي جنسية أخري، أو حتي مواطن من جنسية أخري، وهل كان سيحدث ذلك وتتأخر الكويت في الرد، وطالب بضرورة تفسير أسباب عدم الرد لمدة شهر ونصف الشهر.