انتقد الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب، الموقف الكويتي الرسمي الصامت إزاء الاعتداء علي الوزير المفوض لسفارة مصر بالكويت محمد حافظ، من جانب بعض أفراد الحراسة الكويتيين قبل شهر ونصف الشهر. وأبدي الفقي في اجتماع اللجنة الاربعاء استياءه الشديد من الواقعة، مؤكدا أن رد الفعل الكويتي صفر، ومعتبرا أن ما تعرضت له مصر في الكويت كان بمثابة ضرب علي القفا. واستنكر عدم تقديم الكويت، اعتذارا رسميا علي الرغم من أن الواقعة حدثت في بداية شهر أبريل، وتمثل إهانة ل75 مليون مصري، وهو أمر غير مقبول - علي حد قوله - من الكويت التي شاركنا في تحريرها. وأضاف الفقي: إن التفريط مرة يعني التفريط كل مرة. كما هاجم الفقي سفير مصر في الكويت واتهمه بأنه لم يقم بدوره، لافتا إلي أنه لو كان في إجازة كما يقال، كان لابد له من قطع إجازته، لأن مصر ضربت في الكويت وكان نائب الوطني شيرين أحمد فؤاد أثار خلال اجتماع اللجنة واقعة الاعتداء أيضا علي أحد أفراد القنصلية المصرية في أوكرانيا من جانب مجموعة من النازيين الجدد. ورد السفير محمود عوف، ممثل وزارة الخارجية، بقوله: إن مصر استدعت السفير الأوكراني في القاهرة لإبلاغه باستياء مصر والمطالبة بالتحقيق في الواقعة. كما انتقد عوف الاعتداء غير المبرر علي الوزير المفوض في الكويت الذي كان علي مقربة من وزير السياحة السوري علي هامش افتتاح أحد المهرجانات السياحية بالكويت، في إطار تأمين موكب الوزير السوري، وعندما كشف الوزير المفوض عن هويته الدبلوماسية لهم قاموا بدفعه، وضربوه وكسرت نظارته الطبية، ومزقت ملابسه. من جانبها، لفتت السفيرة ناهد العشري، ممثلة الخارجية، إلي أنه أحيانا ما تحدث سقطات، وقالت إنها بحكم موقعها كقنصل عام سابق تؤكد أن رعاية مصالح المصريين تتصدر أولويات السياسة الخارجية المصرية.