هل حقاً باع الفلسطينيون أرضهم ؟؟؟؟؟؟؟؟ من المستحيل أن تفهم القضية فهمًا صحيحًا ، ومن المستحيل أن تحركها تحريكًا إيجابيًا سليمًا ، ومن المستحيل أن تقوم للمسمين حضارة قائمة قوية ، بغير دراسة التاريخ والاعتبار به.. دراسة تاريخ نشأة إسرائيل داخل فلسطين الحبيبة تعتبر أمرًا حتميًا لمن أراد أن يساهم مساهمة حقيقة في حل هذه القضية.. أمرًا حتميًا بمعنى الكلمة.. ومن أهم النقاط التي زورّت في التاريخ هي قضية أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود.. وبالتالي فالذنب ذنبهم ، ولا داعي لشغل الذهن بفلسطين! تعالوا بسرعة نراجع التاريخ... - اليهود عند بدء حرب 1948 كانوا يملكون 5.7% فقط من أرض فلسطين!.. - 2% أخذوها من الحكومة العلمانية التي قامت مكان الخلافة العثمانية ، وهي حكومة مصطفى كمال أتاتورك زعيم حزب الاتحاد والترقي.. أخذوها عن طريق الرشوة من هذا العميل وأتباعه.. - 1.2% إهداء من حكومة الانتداب البريطاني بلا ثمن.. - 1.5% شراء من عائلات نصرانية سورية ولبنانية مثل عائلات سرسق والمطران وتيان كانت تعيش في فلسطين. - يتبقى 1% فقط من الأرض هو الذي باعه الفلسطينيون فعلاً من أرضهم، وهؤلاء اعتبروا من الخائنين. أفتى بذلك فقهاء فلسطين مثل المفتي أمين الحسيني رحمه الله ، وذلك منذ عام 1922.. إذن 1% فقط من الأرض الفلسطينية هو الذي بيع!!.. أما بقية الأرض فقد احتلت في حرب 1948 بالدبابات والآليات العسكرية وبالخيانة العربية المعروفة.. إذا كان الأمر كذلك فلماذا انتشرت هذه الإشاعةُ المفتراة.. طبعًا الصهاينة سعداء لنشرها ومستفيدون من أنا تثبت لهم حقًا في الأرض.. لكن المشكلة الكبرى أن العرب أيضًا كانوا سعداء بهذه الإشاعة وروجوا لها ومازال بعضهم يروج لها!!.. سبحان الله .. لماذا؟! ذلك لأمر واضح هو إسكات الضمير وتسكين النفس وتطمين القلب.. الناس تريد أن تنشغل بأمورها الحياتية الكثيرة ، وتريد أن تنسى قضية فلسطين، فالأسهل تقول.. باعوا الأرض ، ومن ثم ننساهم دون أن يتألم الضمير. وحتى لو باعوا أكثر من ذلك، وهل يملك أحدٌ في الدنيا – حتى الفلسطينيين أنفسهم – حق حكم الله للأرض فيبيعوه؟! إن الحكم إلا لله.. !! الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة