أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في كلمة له في ختام عزاء الشهيد كمال غناجة مساء أمس الاحد، أن طريق الجهاد والمقاومة والاستشهاد كان وما زال وسيبقى طريقنا الاستراتيجي لتحرير فلسطين". وقال مشعل "أن المقاومة هي الأساس وكل المسارات الأخرى ستسير حول هذا الخط الاستراتيجي، والعمل حولها من إعلام وسياسة وتحرك في المسارات كلها تخدم المقاومة". وتابع "طريق الاستشهاد عرفنا ثماره ولم نعرف ثمار الخيارات الأخرى، فالمسارات الأخرى لا يوجد لها ثمار". وأشاد مشعل بالشهيد غناجة داعيًا الله أن "يرفع منزلته ويعلي مقامه ويُجزل له العطاء ويجعل بركته وفضله عوضًا لأهله وإخوانه في ميدان المقاومة". وعدّد مشعل مناقب الشهيد قائلا: "من سمته الجدية في العمل والتفاني، ومنذ أن عرفته رجل يعطي كل طاقته وجهده من اجل قضيته...أوضاعه الشخصية آخر ما يفكر بها". وتابع: "في مسيرة حماس لدينا عشرات آلاف القيادات والعناصر الذين يفنون أعمارهم وينقطعون عن مسارات حياتهم في سبيل الله ومن أجل الأمة فرحمة الله عليك يا أخي أبا أنس". ووجه مشعل كلمته لأبناء الشهيد قائلا: "نحن إخوانك وأهلك وأتشرف بأن أخدمك وأهلك الكرام". وأشاد مشعل في جهاد الشهيد وعمله قائلًا: "عطاء الشهيد غير منقطع من أجل قضيته، وعندما ينفعل أواب يعود والابتسامة لا تغادر وجهه وذكراه طيبة". وشدد مشعل على أن "المسيرة مستمرة وهذا هو الطريق ولا يوجد طريق غيره..فلسطين سنستعيدها وكنا مستبشرين قبل الأحداث الأخيرة فما بالنا اليوم والأمة المباركة تنهض وتعطي رسالة للعدو الصهيوني أن النصر قادم وأن هذا الكيان إلى زوال والأمة كانت شديدة التمسك بفلسطين". وحول التحولات في مصر قال مشعل "ما نراه اليوم في مصر من نهوض مبشر ويبعث على الامل، فحين نرقب هذه التحولات نشعر أن النصر قادم خاصة بعد أن تتم تماسكها الداخلي وتتفرغ لمعاركها الكبرى حتى لو شغل الناس بطلباتهم الحاضرة في هذه الايام". وأضاف "بنهضة مصر تنهض الأمة وتتوازن المعادلات الإقليمية والدولية، وسيكون للأمة مكانتها وقدرها..نهوض مصر مبشر برئيسها المنتخب الرئيس محمد مرسي، وارسى على يديه نهضة مصر والعرب والمسلمين واستعادة فلسطين". ووجه شكره للأرن قائلا:" أوجه التحية والشكر للأردن الذي احتضننا في الزيارة واحتضن هذا الحفل الممزوج بين الحزن والسعادة... أنا سعيد أنني اليوم في الأردن وصفحة جديدة فتحت مع الأردن، جزى الله الأردن العزيز ملكًا وقيادةً وشعبًا فالأردنيون أهلنا وعزوتنا والأردن هو الأقرب إلى القلب تاريخًا وحاضرًا، فهذا الأردن أسال الله له الرعاية والقوة ويزداد تماسكًا واستقرارًا ويحقق لابنائه ولن نكون إلا مع الاردن". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة