الفرحة التى عمت كل شرفاء مصر بفوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر الثورة سواء من يقتنع بفكر الاخوان او يتعارض معهم تعنى ان الجميع متفقين على اهمية ازاحة كل فلول النظام البائد من المشهد السياسى المصرى والبدء بالقيام بالعمل الجاد كى يعود للشارع المصرى الامان والاستقرار والتخلص من حالة عدم الاستقرار الامنى التى يصطنعها المجلس العسكرى الحاكم وكل اجهزة نظام مبارك المسيطرين على كل مفاصل الدولة . أننى اصارحكم ايها الاخوان أن وصولكم للحكم بعد طول ظلم واضطهاد وتنكيل منذ نشأت الجماعة من ثمانون عاما معجزة ربانية وفى نفس الوقت اختبار من الله لكم اما ان تقيمه دولة الاسلام النموذجية الحديثة القائمة على العدل والحرية . دولة الاسلام المصرية التى يعيش فى كنفها كل المذاهب الاسلامية بدون تكفير مثلما نري فى بعض المذاهب التكفيرية التى ينفر كل الناس منها سواء المسلمين او غير المسلمين دولة الاسلام التى يعيش فيها اصحاب الديانات المختلفة على نفس المساواه مع اخوانهم المسلمين بالعدل والحرية . دولة الاسلام التى يعيش فيها من يقتنع بافكار العلمانية والليبرالية والاشتراكية بحرية تامة مالم يسيئ الى قيم المجتمع الاسلامية دولة الاسلام التى تكسب احترام العالم وتعييد الصورة المشرقة الجذابة للاسلام . لقد لمستم اخوانى الاخوان مدى الهجمة الاعلامية الغير اخلاقية ضد الاسلام ورموزه منذ نجاح الثورة عندما تأكد لكل أعداء الثورة فى الداخل والخارج انكم الذين حموا الثورة ولولاكم لاأستطاعة اجهزة مبارك القمعية الفتك بالثوار والقضاء عليهم وعلى الثورة المباركة . لذا فأنكم تحت المجهر وتعد لكم الخطط فى الداخل والخارج للقضاء عليكم قضاءا كاملا من الجذور . وبالتالى حتى تواجهوا هذا التحدى الخطير عليكم واجب مقدس لحماية آنفسكم من جهة وحماية النموذج الاسلامى المصرى الحضارى المشرق المنشود من جهة اخرى. عليكم اخوانى الاخوان مسؤلية جسيمة تقتضى منكم عدة مهام عاجلة لاعادة الثقة واذالة الخوف منكم الموجودة بين طوائف عدة من الشعب المصرى بتأثير الاعلام الحاقد على الاسلام وايضا بتأثير التصرفات السيئة من بعض المحسوبين على التيار الاسلامى . عليكم أخوانى الاخوان تشكيل هيئة موحدة تضم كافة التيارات الاسلامية بجميع طوائفهم الاخوان –السلفيين-الصوفيين –الاشراف –اتباع ائمة اهل البيت وغيرهم من المذاهب التى اقرها واعترف بها الازهر تكون هذه الهيئة تحت شعار :وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا . متمسكة بحكمة حسن البنا العظيمة : لنتحد فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا عليه . هذه الهيئة ضرورية لتوحيد الصف الاسلامى المصرى واعادة اللحمة والثقة والقبول بين كل المسلمين دون تكفير حتى نعطى العالم نموذج للوحدة الاسلامية ونتصدى للخطط الشيطانية التى تريد قيام حروب طائفية بين المسلمين حتى يقتل بعضهم بعض وتخلق شروخ عميقة وكراهية بين المسلمين تمتد لمئات السنين ومن غير منطقى ان نتقبل اخواننا من المصريين المسيحيين والعلمانيين الذى لايعترفوا بالدين وفى نفس الوقت نكفر ونحارب أخواننا من المصريين المسلمين من اصحاب الطوائف الاخرى. عليكم اخوانى الاخوان محاولة توحيد صفوف الجماعات الاسلامية تحت مرجعية الهيئة الموحدة لعمل ميثاق شرف للتحرك فى الشارع كلا حسب فكره ولكن بدون استفزاز الناس حتى لا يستغلها الاعلام الصهيونى الحاقد على الاسلام ضد كل الاسلام اى تصرف مسيئ يتم تضخيمه اعلاميا ونشره على اوسع نطاق مثل ظهور جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر –ومثل ما حدث من احد نواب مجلس الشعب من السلفيين الذى طالب بالسماح بمضاجعة الزوجة المتوفاه او الذى ضبط متلبس فى فعل فاضح او الذى يؤذن فى المجلس او الازهرى الذى افتى بجواز قيام الرجل بالرضاعة من الاجنبية وغيرها من التصرفات المشينة التى اعتقد ان من يقوم بها غير حسنى النية ولابد ان يكون وراؤهم جهات معادية للآسلام . عليكم واجب التصدى بدقة لمنع انتقال فيروس ارهاب الجماعات التى تسمى نفسها بالاسلامية وهى بعيدة عنه التى تعتمد منطق التفجيرات الانتحارية ضد المسلمين فقط دون غيرهم مما يجعلنا نعتقد تماما انها جماعات صهيوأميركية وأن كانت تنتمى الى الاسلام .هذه الجماعات ظهرت فى ليبيا وتونس والصومال واليمن وسوريا ولبنان وباكستان والمحرك الرئيسى لهذه الجماعات المخابرات الدخلية والخارجية . عليكم أخوانى الاخوان الانتباه بدقة شديدة لان هذه العدوى قد تنقل الينا بغية افشال المشروع الاسلامى الحضارى النموذجى المصرى الذى من الممكن انتقاله الى كل الدول الاسلامية لو نجح فى مصر . عليكم الانتباه وتصدوا بحزم لاى جماعة ترفع رآية الاسلام وتقوم بنشر الفتنة الطائفية مثل تكفير المسلمين فى المساجد والاعلام والمواقع الاليكترونية . او محاولة هدم قبور الصالحيين بحجة انها بدع عندهم ولكنها محترمة عند مسلمين اخرين .ولا يخفى عليكم أخوانى الاخوان ان كتلة ضخمة من المصريين تعد بالملايين من الصوفية والاشراف واتباع مذهب ائمة اهل البيت قد اعطوا صوتهم لشفيق مثل الاقباط خشية من الاتضهاد والظلم الذى قد يقوم به أخوانهم المسلمين المصريين. أخوانى الاخوان مخاوف كثيرة تجسم على صدور الكثير من المصريين من وصول التيار الاسلامى الى الحكم وعليكم بحكم انكم الاخ الكبير لكل الشعب المصرى مسؤلية ادخال الطمأنينة الى قلوب كل من يخشاكم .ارجو ان تمدوا اليهم يد العطف والحنان والمحبة حتى تنالوا حب كل المصريين ويكونوا لكم ظهر وسند بدلا من ان يكونوا خنجرا يستغله اعداء مصر والمصريين لطعنكم من الخلف. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة