قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج: إن القوات الأسد فتحت النار يوم 25 يونيو على طائرة تركية أخرى، لكن دون إصابتها، وذلك أثناء مشاركتها في عمليات البحث عن حطام المقاتلة التركية التي أسقطتها القوات السورية في 22 يونيو. وقال في ختام اجتماع للحكومة استمر سبع ساعات بشأن الحادث: إن إسقاط سوريا لطائرة الاستطلاع لن يمر دون عقاب، وفقًا لرويترز. ويتزامن ذلك مع التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية السورية على لسان المتحدث باسمها جهاد مقدسي من مغبة أي عمل عسكري ضد سوريا قد يقوم به حلف شمال الأطلسي الذي يعقد غدًا اجتماعًا للبحث في الرد على إسقاط المقاتلة التركية. وصرَّح أرينج أن المقاتلة التركية أسقطت بصاروخ موجه بأشعة ليزر أو أشعة حرارية، داحضًا بذلك ما أفاد به الطرف السوري في وقت سابق عن أن الطائرة التركية أسقطت بواسطة مدفع مضاد للجو. وقال المسؤول التركي: "لا يوجد مضاد جوي قادر على إصابة الأهداف على مثل هذه المسافة، لقد أسقطت الطائرة بصاروخ موجه بأشعة ليزر أو أشعة حرارية". وعلى خلفية حادث المقاتلة التركية، دعت تركيا حلف شمال الأطلسي التي هي عضو فيه إلى الاجتماع، الأمر الذي استجاب له الحلف معلنًا عقد الاجتماع اليوم في بروكسل. وبعدما أجمعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على وصف إسقاط دمشق مقاتلة تركية بأنه عمل «غير مقبول» عززت أمس ضغوطها على دمشق. وتبنى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ أمس مجموعة عقوبات جديدة على النظام السوري تستهدف شركات ووزارات جديدة وتوسع نطاق الحظر على شراء الأسلحة. ودعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في مؤتمر صحافي إلى تحرك موحد من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك عقوبات شاملة تحت الفصل السابع. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة