تحول الصراع بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين إلى مربع المساومات والتنازلات والمفاوضات، على سلطات الدولة المختلفة فجاء حل البرلمان ليصنع خيطًا جديدًا للمساومة على الانتخابات الرئاسية والإعلان الدستوري المكمل. قال مصدر خاص إن المجلس العسكري يساوم الإخوان على سلطات الدولة، فكان حل البرلمان ورقة رابحة بالنسبة للعسكري من أجل مقايضة الإخوان على الرئاسة أو البرلمان وفي الوقت نفسه تخييره بين تمرير نجاح الدكتور مرسى مقابل الموافقة على الإعلان الدستوري المكمل، والانسحاب من الميادين العامة. وأضاف المصدر أن الإخوان المسلمين رفضت فكرة المساومات مع العسكري وهو ما جعل الأخير يتخذ موقفا تصعيدياً مع الجماعة ويدير ظهره لهم وهو ما دفع الجماعة لكى ترفع حالة الرد على مساومات برفضها عبر الشارع والميادين وحشد القوى السياسية ومخاطبة جميع الأطراف. وقال الدكتور جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إن الإجراءات التى اتخذها العسكري الفترة الأخيرة من تأجيل إعلان إعلان نتيجة الانتخابات وحل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل والحديث حول بطلان التأسيسية، هو تزوير ناعم وانقلاب على الشرعية، كل ذلك في ظل المساومة حول التخلي عن بعضها الآن صعب للغاية لأنه مستقبل بلد والإخوان المسلمين لن تساوم على مستقبل البلد ورفضنا أى صفقة أو مساومة حتى لا نخذل شعبنا الذي اختارنا فالدكتور مرسى ليس رئيسا للإخوان ولا للحرية والعدالة ولكن للمصريين ككل، فإذا فرطنا في حقهم لن يرحمنا أحد. وأشار إلى أن الإخوان متمسكون بالانتقال الكامل للسلطة ورفض حل البرلمان أو التأسيسية وإعلان فوز الدكتور مرسى حسب ما أعلن في محاضر الانتخابات. وتوقع أن يستجيب المجلس العسكري لضغط الشارع وسيقوم بتسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب والعودة إلى ثكناته في الموعد المحدد وهو نهاية الشهر الحالى، مؤكدا أن الخيار الآن لدى الشارع هو الرحيل أو الرحيل ولا خيارًا آخر أمام الشارع فلا مجال للمساومات أو التنازلات. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة