قررت الهيئة العليا لحزب الوفد بالإجماع أول أمس الاثنين عدم المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري المقرر إجراؤها الشهر المقبل. وأوضح المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للحزب، أن قرار عدم المشاركة يختلف عن المقاطعة مشيرا إلى أن المقاطعة تعني عدم خوض أي مرشح مستقل عن الوفد الانتخابات أما عدم المشاركة فيعني أن الحزب يتخذ موقفاً من الانتخابات بسبب رفضه التعديلات الدستورية الأخيرة وإلغاء الإشراف القضائي الذي كان يمثل الضمانة الوحيدة لنزاهة الانتخابات بالإضافة إلي استخدام الحزب الوطني أغلبيته العددية في سلق القوانين المختلفة التي تقضي علي الحريات العامة والخاصة. وقال فؤاد بدراوي نائب رئيس الوفد: إن قرار الحزب يرجع إلي أن مجلس الشوري يعد مجلساً شكلياً، ليس له اختصاص تشريعي حقيقي، علي الرغم من التعديلات الدستورية الشكلية الأخيرة. وكشفت مصادر مطلعة – بحسب المصري اليوم- عن أن الاجتماع شهد مناقشات عنيفة من أجل التوصل إلي قرار عدم المشاركة، ورفض قرار المقاطعة، بالإضافة إلي أن أربعة فقط من أعضاء الهيئة العليا هم الذين طالبوا بالمشاركة من إجمالي 35 عضواً حضروا الاجتماع.