يعقد حزب الوفد اليوم اجتماعا استثنائيا لمكتبه التنفيذى، لمناقشة أزمة رفض التلفزيون بث حملة الدعاية الانتخابية له، بالاضافة الى مناقشة اقتراح عقد جمعية عمومية طارئة لمراجعة قرارها السابق بالمشاركة فى الانتخابات. كشف ياسين تاج الدين، نائب رئيس الحزب، عن أن جيع أعضاء الهيئة العليا للوفد كانوا ضد مشاركة الحزب فى انتخابات مجلس الشعب، بسبب معرفتنا المسبقة بنتائجها، وسيطرة الحزب الوطنى ومن ورائه الدولة بكل مؤسساتها على جميع خيوط اللعبة. أضاف "تاج" لذلك قررت الهيئة العليا للوفد أن تسند قرار المشاركة أو مقاطعة الانتخابات الى الجمعية العمومية التى جاء قرارها بالمشاركة، إيمانا منها بأن أى حزب سياسى لابد وأن يشارك فى الحياة السياسية من خلال الانتخابات، وهو ما يتعارض مع رأى الهيئة. وأشار نائب رئيس الوفد، الى انه حال وجود أحداث هامة تجعل المشاركة فى الانتخابات "عبثية"، فإن الوفد سيطالب بعقد جمعية عمومية طارئة لمراجعة قرار المشاركة فى الانتخابات، واذا حدث ذلك فمن المؤكد أنها ستصوت على مقاطعة الانتخابات، وهو ما سيؤدى الى وضع الدولة فى "حرج شديد"- حسب تعبيره. وقال "تاج" ان الحكومة لا تستجيب لمطالب الأحزاب المعارضة فيما يتعلق بنزاهة الانتخابات، لافتا الى أن اجتماع الهيئة العليا للوفد مساء اليوم بهدف مناقشة عدة قرارات تتعلق بالانتخابات ، والتنديد بعدم استجابة الحكومة التى ينبغى أن تكون محايدة، واعطاء جميع الأحزاب فرصة الاعلان فى الاعلام الرسمى المملوك للدولة، كما تفعل مع الحزب الوطنى. وأوضح نائب رئيس الوفد، أنه قرر عدم خوض الانتخابات فى دائرة قنا، والتى يمثلها منذ 25 عاما فى مجلس الشعب، بسبب إيمانه بأهمية مقاطعة الانتخابات، والتى سيذكر التاريخ أن كل من شارك فيها ساهم فى تزوير ارادة الشعب، مشيرا الى أن مشاركة حزبة فى الانتخابات تعد مشاركة "شكلية" فقط، خاصة وأن نتائجها ستكون "هزلية"- حسب تعبيره. يذكر ان التلفزيون الرسمى رفض بث الحملة الدعائية لحزب الوفد ، الخاصة بانتخابات مجلس الشعب، التى سيتم اجراؤها فى 28 من نوفمبر المقبل.