تعرضت اقليات اسلامية للعنف من قبل بعض الشبان المسيحين الغاضبين من الانفجار الواقع امس بولاية كادونا شمال نيجيريا هزت ثلاث كنائس , قام علي اثره صراع طائفي وصل لحد سحب الاشخاص المسلمين المارين بجوار الحادث خارج سياراتهم وقتلهم . ونفت من جانبها جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عن هذا الحادث , لانها الجهة المتهمة الاولي بهجمات سابقة علي الكنائس في نيجيريا . واعرب المسؤولون عن مخاوفهم من صراع طائفي علي نطاق واسع في نيجيريا خاصة من قبل الطائفة المسيحية ,التي تري في ذلك هجوما عنيفا عليها ودعوة واضحة لحرب دينية. ويذكر ان الحادث وقع بهجوم انتحاري لشخص يقود سيارة زرقاء وانفجرت في هجومها الاول علي الكنيسة وفقا لتصريحات راعي كنيسة ايكوا , واسفر عن مقتل 3 اشخاص ونقل اخرين للمستشفي للعلاج , ثم وقع الهجوم الثاني علي كنيسة الملوك الكاثوليك ولقي 10 اشخاص حتفهم من هذا الهجوم , وصدم انتحاريون بسيارتهم كنيسة شالوم في كادونا المدينة الرئيسية بالولاية مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص . وقال شهود عيان ان شبان مسيحيين اغلقو الطريق السريع الذي يربط بين كادونا وابوجا وسحبو مسلمين خارج سياراتهم وقتلوهم بعد الانفجار , مما اثار الذعر في نفوس المسلمين واضطروا علي اثر ذلك العودة الي منازلهم وقالوا ( رأينا جثثا علي الارض ولكن لا نعلم عدد القتلي او المصابين ). وقال بيان رسمي صادر عن مكتب حاكم ولاية كادونا باتريك ياكوا الذي دعا للهدوء مصرحا في بيانه (نظرا لهذه الحوادث والحاجة لعودة الحياة الي طبيعتها ومنع مزيد من انهيار القانون والنظام فرضت حكومة الولاية حظرا للتجول لمدة 24 ساعة في كل انحاء الولاية ) , واضاف البيان ( تعتبر الحكومة هذا ضروريا لمنع مزيد من الخسائر في الارواح والممتلكات) واكدت جماعة بوكو حرام نفيها مسؤوليتها عن هذا الهجوم مؤكدة علي لسان ابو بكر شيكو زعيم الجماعة ان قتالها من اجل اقامة دولة اسلامية تطبق الشريعة الاسلامية وان هجماتها السابقة علي المسيحين بسبب تعرض الجماعات الاسلامية للانتقام بالقتل من قبل المسيحين في المنطقة التي تعرف باسم الحزام الاوسط الذي يمثل نقطة التقاء بين الجنوب الذي يقطنه اغلبية مسيحية والشمال الذي يقطنه اغلبية مسلمة , وكادونا قريبة من هذه المنطقة لذلك شهدت هذا الصراع . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة