اندلعت فجر اليوم الخميس مواجهات عنيفة في قرية النبي صالح قرب رام الله بين شبان فلسطينيين وأهالي القرية من جهة، وقوات الاحتلال من جهة أخرى. وكانت القوات الصهيونية اقتحمت القرية ودهمت منزل القيادي في المقاومة الشعبية بشير التميمي، وعبثت بمحتويات المنزل واختطفت ابنه طارق التميمي (30 عامًا) واقتادته إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليه بالضرب . ونشبت هذه المواجهات التي وُصفت بالأعنف على صعيد الاقتحامات الليلية للقرية منذ عدة أشهر، حين اقتحم الاحتلال منزل الشهيد مصطفى التميمي واعتقل شقيقه بعد أسابيع من استشهاده، وأطلق الاحتلال الرصاص الحي بكثافة. وأفاد شهود عيان أنَّ قوة من مشاة جيش الاحتلال اقتحمت القرية وتسللت وصولًا إلى منزل الشاب التميمي قبل اكتشافها عند حدوث ضجة في منزل الشاب المختطف. يُذكر أنَّ جيش الاحتلال فرض حصارًا خانقًا على قرية النبي صالح منذ يوم الجمعة الفائت بإغلاق البوابة الرئيسية صباحًا ومساءً، كنوع من أنواع "العقاب الجماعي" بحق أهالي القرية لارغامهم على إيقاف مسيراتهم الأسبوعية، وفعالياتهم المناهضة للاحتلال والاستيطان، والمستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة