قال مجدي حسين رئيس حزب العمل "أنه يستوجب علينا أن نصبر الثلاثة أسابيع الباقية من عمر الفترة الانتقالية، وذلك بعد أن قطعنا شوطاً استمر لأكثر من سنة ونصف، وعلينا أن نكمل المشوار إلى آخره وننتظر ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات القادمة، بشرط أن تكون هناك ضمانات لنزاهة الانتخابات، وحتى لا يحدث ما شهدته المرحلة الأولى من عمليات تزوير سافرة لصالح المرشح احمد شفيق وما شاهدناه من تكرار الاسم الواحد في أكثر من لجنة بالإضافة إلى إبعاد المناديب عن الصناديق لأكثر من عشر ساعات، مما سهل عملية التزوير لصالح شفيق. وأضاف رئيس الحزب - في حواره لفضائية الجزيرة مباشر مصر في حلقة بعنوان "شهادات على عصر مبارك" – أننا قد تعرضنا للويلات في عهد الرئيس المخلوع وان مقولة "لم يقصف قلم" التي كانت تتردد في عهدة كانت عارية تماماً من الصحة، والدليل على ذلك أنني اعتقلت لأكثر من مرة بسبب مقالات رأي كان معظمها مناهضة للنظام ومنها اعتقالي بسبب الحملة التي شنتها جريدة "الشعب" على يوسف والي وزير الزراعة بعد ثبوت أدلة إدانته باستيراد مبيدات مسرطنة من العدو الصهيوني وبسبب ذلك نحن نستحوز على أعلى نسب السرطانات في العالم، وليس من دواعي الفخر أن تدعي السيدة سوزان مبارك ان لدينا اكبر مستشفيات السرطان في العالم، فنحن كنا مستعمرة للدولة الصهيونية على حساب المصرين. وأضاف حسين "على الرغم من كثرة قراءتي للتاريخ لم أرى حاكماً يضع السم في الأكل وهو ما فعله مبارك حينما كان على علم بصفقة المبيدات المسرطنة وهو ما أثبتته تقارير الرقابة الإدارية، وبسبب هذا تم تجميد حزب العمل وأغلقت جريدة "الشعب" في مايو 2000 وشرد بسبب هذا القرار الاجرامي حوالي ألف صحفي". وأستنكر مجدي حسين فكرة الشرعية الثورية التي يستخدمها المجلس العسكري وفقاً لأهوائه في التهديد بحل مجلس الشعب والشورى وإلغاء الانتخابات ومرة أخرى في إعطاء المجلس العسكري كافة الصلاحيات، مستغرباً أن تكون المحكمة الدستورية التي شكلت في عهد الرئيس المخلوع هي التي تحكمنا الآن، فعلى الثورة أن تحصن نفسها من المحاكم، وكان يجب حل المحكمة الدستورية من البداية لأنها جمدت مع تجميد الدستور، فالإعلان الدستوري لا يصلح أن تحكم به المحكمة الدستورية. فلم نرى في إطلاقاً أن يرتبط مصير ثورة بقرار محكمة فحتى ثورة يوليو مثلاً لم تنقض المحكمة على قرارات الرئيس جمال عبد الناصر. وأضاف مجدي حسين أن معركتنا الآن مع رئيس الوزراء المخلوع احمد شفيق لأنه هو رجل مبارك في الفساد والقمع والدكتاتورية، بالإضافة إلى ذلك هو مرشح الكيان الصهيوني وأمريكا الأول. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة