أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي في تونس مصطفى بن جعفر مجددا أن المجلس سينتهي من صياغة الدستور في موعد أقصاه الثالث والعشرين من أكتوبر المقبل. وقدم بن جعفر خلال لقاء له مساء الأربعاء بقصر باردو، بالمدير العام المكلف بالشرق الأوسط وبجوار الجنوب بالاتحاد الأوروبي هيغ منغاريلي، صورة إجمالية عن تقدم المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس وعمل المجلس التأسيسي خاصة في "مهمته الرئيسية المتعلقة بصياغة دستور جديد للبلاد". ونقل مصدر تونسي رسمي عن بن جعفر دعوته إلى ضرورة دفع علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي، ضمن مقاربة تقوم على "تحقيق تنمية مشتركة بين ضفتي المتوسط وترتكز أساسا على قيم حسن الجوار"، وتشديده على ضرورة دعم ملف تونس للحصول على مرتبة الشريك المتميز لدى الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر؛ نقلت المصادر ذاتها عن هيغ منغاريلي دعوته إلى تجسيم مشروع خطة العمل التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي والمتضمنة لعديد المسائل، تتعلق ب "تفعيل منطقة التبادل الحر وسيولة تنقل اليد العاملة وتوظيف الخبرة الأوروبية فيما يتعلق بتطوير المنظومة الأمنية ومعالجة مسألة الهجرة وتطبيق قواعد حسن الجوار". كما أكد منغاريلي استعداد الاتحاد الأوروبي إلى "مواصلة الوقوف إلى جانب تونس لتأمين مسارها الانتقالي الديمقراطي في أفضل الظروف"، وفق تعبيره. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة