على خلفية الحريق الذي اندلع في العبارة المصرية "سارة 3" قرب ميناء ضبا السعودي مساء الخميس وتدخل السلطات السعودية لإنقاذها قبل حدوث كارثة، طلب 15 نائبا في مجلس الشعب إلقاء بيانات عاجلة طالبوا فيها وزير النقل محمد منصور بتقديم تقرير عاجل إلى البرلمان حول ملابسات الحادث. وأشار النواب ومن بينهم سعد خليفة وسعد الحسيني ومحمد البلتاجى وسعد عبود وجمال زهران وأحمد أبو حجى ومصطفى الجندي ورجب هلال حميدة ومحمد عبد العليم، إلى أن هناك روايات متعددة عن الحريق، منها أنه يماثل الحريق الذي اندلع في العبارة السلام 98 المملوكة لنفس الشركة. وذكر النواب أن لجنة تقصي الحقائق البرلمانية في مجلس الشعب برئاسة حمدي الطحان والتي حققت في كارثة السلام 98، كانت قد طالبت بعدم السماح لعبارات شركة السلام بالإبحار إلى أن تستكمل كافة الاشتراطات الفنية للسلامة البحرية والضرورية للإبحار دولياً. مشيرين إلى أن الفترة القصيرة ما بين وقوع كارثة السلام 98 في الرابع من فبراير الماضي وحتى الآن ليست كافية لتحقيق ذلك، مؤكدين على أنه ما كان يوجب استمرار السماح لعبارات الشركة بالإبحار حتى انتهاء التحقيقات. وحتى تستكمل محاكمة مالك العبارة الهارب إلى الخارج حتى الآن. وأكد النواب ضرورة دعوة لجنة النقل إلى اجتماع طارئ هذا الأسبوع للبحث في حادث ميناء ضبا، والاستماع إلى تقارير حكومية رسمية تكشف الحقائق كاملة. وقال النواب إن انعدام الثقة في عبارات السلام تجعل كافة الاحتمالات مفتوحة. وقال هاني حسني، مدير ميناء سفاجا، إن العبارة "سارة 3" توجهت إلى ميناء ضبا وعلى متنها 845 راكباً، وبعد وصولها إلى الميناء ترك أحد الركاب سيجارة مشتعلة بكابينته، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد الأدخنة من داخل الكابينة، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على الحريق بواسطة طاقم العبارة، وأكد أن التحقيق مع طاقم العبارة أمر طبيعي حتى لا تتكرر مأساة "السلام 98" مرة أخرى. ورفضت السلطات السعودية مغادرة العبارة وأخضعتها للتفتيش البحري الدقيق بعد اندلاع الحريق فيها. ويذكر أن "سارة 3" هي نفسها العبارة "سانت كاترين" التي رفض قبطانها صلاح جمعة إنقاذ ركاب "السلام 98"، بعد أن سمع استغاثتها.