قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها نشرته عبر موقعها على الانترنيت: إن المرشح "الأفضل" لليهود في الانتخابات المصرية لم يظهر بعد حتى مع التصريحات النارية التي يطلقها الكثير من المرشحين. وأشارت الصحيفة أن اللافت في المشهد السياسي المصري أن الرئيس المقبل لا يعرف ما هي حدود صلاحياته التي سيكفلها له الدستور، الأمر الذي سيجعل الكثير من الوعود السياسية التي يدلي بها أو يتعهد بتنفيذها أو حتى التهديدات التي يوجهها لتل ابيب محل شك، ولا يوجد رئيس في العالم يستطيع المراهنة على تنفيذ قرار أو تعهد دون أن يكفل له الدستور الاليات السياسية أو القانونية لتنفيذها، الأمر الذي سيزيد من سخونة المشهد السياسي في مصر ويزيده تعقيدًا. وتزعم الصحيفة أن هناك مشكلة أخرى وهي أن الواقع السياسي المصري يؤكد أن غالبية المصوتين مترددين ولم يحسموا حتى الآن اختيارهم للرئيس المقبل، الأمر الذي سيجعل كل الاحتمالات مفتوحة أمام ال13 مرشحًا في هذه الانتخابات. وتضيف أن الكثير من المصريين لم يختاروا رئيسهم، ومن الممكن اختيار هذا الرئيس يوم التصويت بالانتخابات في ظل الدعاية الانتخابية للناخبين، لبقية المرشحين للرئاسة عموما ممن لم يلمسوا، علي حد قول الصحيفة، المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن مثل الفقر أو المرض. ويشير التقرير إلى أن ما أسماه بالمنطق والحسابات السياسية تؤكد أن المرشحين الأكثر حظا هما عمرو موسى أو عبدالمنعم أبوالفتوح . من جانبه يوافق البرفيسور يورام ميتال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بن جوريون، على قوة الفرص السياسية التي يتمتع بها كل من موسى وأبوالفتوح، إلا أنه يطرح أيضا مرشحين اثنين من الممكن أن يدعمها القدر وهما محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، وأحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق. اللافت أن تقرير الصحيفة يشير في نهايته إلى أن أبو الفتوح مازال حريصًا على التمسك بتنفيذ أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير التي خرج إليها الشعب، وهو ما دفع بالثوار إلى دعمه، موضحًا أن دعم وائل غنيم للدكتور أبو الفتوح بالتأكيد سيؤثر بصورة إيجابية عليه في النهاية.