قتل 13 مسلحا تابعين لتنظيم القاعدة وخمسة عناصر من الجيش اليمني واثنان من اللجان الشعبية في المعارك العنيفة المستمرة لليوم الخامس في إطار الحملة التي تشنها الحكومة اليمنية على التنظيم في أبين بجنوب البلاد، وسط حديث عن مشاركة أميركية مباشرة في المعارك. وقال مسؤولون عسكريون إن قتلى القاعدة واللجان الشعبية وجنديا يمنيا سقطوا بعدما شن عناصر التنظيم هجوما مضادا لاستعادة جبل "يسوف" المطل على مدينة لودر، بعد إعلان الجيش بدعم من لجان المقاومة الشعبية السيطرة على هذا الجبل الذي كان يتحصن فيه مقاتلو القاعدة. كما سقط أربعة عناصر من الجيش وجرح ستة آخرون في معارك بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، والتي يسيطر عليها التنظيم منذ نهاية مايو 2011. و نقلا عن مصادر محلية قصفت سلاح الجو اليمني مواقع للقاعدة في مدينة جعار بمحافظة أبين. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله إن العمليات العسكرية التي تنفذها وحدات القوات المسلحة واللجان الشعبية في مديرية لودر حققت "نجاحات كبيرة ومهمة في اتجاه القضاء على ما تبقى من فلول العناصر الإرهابية". يشار إلى أن 128 شخصا على الأقل قتلوا منذ إطلاق الحملة على القاعدة في أبين السبت. وكانت القاعدة، التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم "أنصار الشريعة"، أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. في غضون ذلك نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر عسكرية في اليمن أن جنودا أميركيين يشاركون مباشرة في العمليات العسكرية الدائرة بين القوات اليمنية والقاعدة. وعادة ما تشن طائرات بدون طيار يعتقد أنها أميركية غارات على مواقع القاعدة في اليمن خصوصا في الجنوب والشرق، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل العشرات من رجال وقياديي تنظيم القاعدة.