شددت جامعة "تل أبيب" الصهيونية، الإجراءات التضييقية على الطلبة العرب الذين يسعون لتنظيم فعاليات داخل حرم الجامعة لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية التي تُصادف يوم الخامس عشر من شهر مايو. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر الخميس، أن رئاسة الجامعة ألزمت منظمي فعاليات إحياء يوم النكبة، بتوفير التمويل اللازم لتوظيف ما لا يقل عن ستة رجال أمن من العاملين في الحرس الجامعي، لضمان ضبط الأمن والنظام والحؤول دون وقوع أي اضطرابات أو أعمال شغب، خلال الاحتفال المقرّر يوم الاثنين القادم. واشترطت الجامعة دفع المبلغ المطلوب قبل يومين من موعد الاحتفال، وإلا فسيتم إلغاؤه، كما حظرت رفع الأعلام واليافطات أو استخدام أنظمة الصوت المكبرة في الاحتفال الذي وافق مجلس طلبة الجامعة على منحه تصريحاً في بادرة تعدّ الأولى من نوعها. ونقلت الصحيفة عن منظمي الاحتفال، قولهم إن الهدف من وراء هذه الفعالية هو التعريف بالكارثة التي حلّت بالفلسطينيين عام 1948، ومحاولة التأثير على الرأي العام الإسرائيلي وتذكيره بالخسائر والمأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء احتلال أرضه.