أفادت وزارة الحرب البريطانية بأن جنديين بريطانيين قتلا في هجوم شنته أمس الجمعة حركة طالبان بالأسلحة الثقيلة في جنوبأفغانستان وقال متحدث باسم الوزارة : "الأمر يتعلق بهجوم شنته حركة طالبان". وقتل الجنديان في إقليم نهر السراج في ولاية هلمند حيث يتمركز معظم العسكريين البريطانيين المنتشرين في أفغانستان. وبهذا التطور يرتفع إلى 412 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ 2001. ومنذ عشر سنوات، تحارب قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان حركة طالبان التي خرجت من السلطة نهاية العام 2001 من قبل تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وتعتبر بريطانيا هي ثاني أكبر مساهم في قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) بعد الولاياتالمتحدة التي تنشر حوالى مئة ألف رجل على الأرض. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد رأى أن الحرب الأفغانية تقترب من نهايتها وأن هزيمة القاعدة باتت في متناول الولاياتالمتحدة. وقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة خاطفة إلى أفغانستان الثلاثاء لم يعلن عنها من قبل، لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي، يحدد أطر وجود الجنود الأمريكيين في البلاد حتى العام 2024، ويلزم أفغانستان منح تسهيلات للقوات الأمريكية حتى العام 2014 وما بعده. وأوضح البيت الأبيض أن "الولاياتالمتحدة ستعتبر أفغانستان حليفًا رئيسًا غير عضو في الحلف الأطلسي"، وأن هذا الاتفاق لا يلزم الولاياتالمتحدة بعدد جنود أو مستوى تمويل في المستقبل. وقال أوباما في خطاب وجهه من قاعدة باغرام الجوية: "إن الهدف الذي حددته بالتغلب على القاعدة ومنعها من إعادة تجميع قواها بات في متناولنا"، وجدد دعوة حركة طالبان للانضمام للمصالحة في أفغانستان. وأضاف: "قلنا بوضوح: إنه بالإمكان أن يصبح لهم دور في المستقبل إذا ما قطعوا صلاتهم بالقاعدة واحترموا القوانين الأفغانية، كثر هم أعضاؤهم وعناصرهم الذين أظهروا اهتمامًا بإجراء مصالحة، طريق السلام مرسومة أمامهم". وأكد أن الذين يرفضون الانضمام للمصالحة سيواجهون قوات أمنية أفغانية قوية، مدعومة من الولاياتالمتحدة وحلفائها، وأضاف: "تقدمنا على مدى أكثر من عقد تحت السحب السوداء للحرب، لكن هنا، في الظلمة التي تسبق فجر أفغانستان، نميز بزوغ يوم جديد يرتسم في الأفق".