قال مسئول بارز في الحزب الوطني الديمقراطي إن الجدل الذي أثير داخل الحزب في العام الماضي انتقل من الحديث عن فكرة التوريث إلي الحديث عن كيفية تنفيذه. ووصفت وكالة أسوشيتدبرس هذا المسئول بأنه قريب من جمال مبارك نجل الرئيس مشيرة إلى أنه اشترط عدم ذكر اسمه حتى يوافق علي الحديث في هذا الشأن الخطير. وقالت أسوشيتدبرس في تقرير أعدته ماجي ميشيل وبثته مساء أمس الأول: إن الرئيس مبارك تعمد تهميش كل المنافسين الحقيقيين ولم يعد هناك مرشح قوي يستطيع مجاراة نجله في المضمار وأصبح جمال هو الشخصية الأقوى في الحزب الحاكم وهو يقود بنفسه برنامج التحرر الاقتصادي. واعتبرت الوكالة أن زفاف جمال مبارك المقرر إقامته يوم 4 مايو المقبل بالتزامن مع الاحتفال بعيد الميلاد ال79 للرئيس يهدف إلي تغطية الجانب الاجتماعي في شخصية جمال حتى تكتمل ملامح رجل الأسرة المتوقع أن يكون زعيماً عربياً. وقال التقرير إن بلوغ جمال مبارك عامه الثالث والأربعين دون زواج لا ينسجم كثيرا مع تقاليد المجتمع المصري المحافظ. وأضافت: بالرغم من الإنكار الرسمي لعملية التوريث فإن هناك اعتقاداً عاماً داخل الحزب الوطني الحاكم بأن العملية تجري علي قدم وساق. ونسبت الوكالة إلي محللين أن الإصلاحات الديمقراطية المثيرة للجدل التي تبنتها الحكومة، ومنها التعديلات الدستورية التي تم تمريرها الشهر الماضي، تتعلق مباشرة بمسألة توريث السلطة. وقالت الوكالة: إن أحد السيناريوهات المحتملة لتوريث الحكم هو ترشيح جمال في الانتخابات الرئاسية المقبلة من الحزب الوطني. وأوضحت أنه لم يتبق سوي أربع سنوات في فترة الرئاسة الحالية لوالده الذي حكم البلاد أكثر من ربع قرن.