انضم عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجني "عوفر و مجدو"، اليوم الأحد، إلى الأسرى المضربين عن الطعام منذ 12 يوما . وذكرت مصادر أن 120 أسير من سجن عوفر بدؤوا بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم تحت اسم " إضراب النخبة" . وأكدت المصادر دخول خمسين أسيراً من حركتي الجهاد والجبهة الشعبية في سجن مجدو الإضراب المفتوح عن الطعام ليصبح عدد المضربين الجدد خلال أسبوع 215 أسيراً فلسطينياً . وأوضحت أن عدد الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 3 آلاف أسير، مشيرة الى أن عددهم سيزيد خلال الأيام القادمة حتى تستجيب مصلحة السجون الصهيونية لجميع مطالبهم". ويمر اليوم ال12 على القرار الشجاع والخطوة الوطنية والموقف المسئول الذي اتخذته الحركة الأسيرة وأبطال معركة الكرامة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بالإضراب المفتوح عن الطعام لانتزاع حقوقهم المسلوبة وتعبيرا عن حالة الغضب العارم واحتجاجاً على كل الممارسات القمعية والهمجية التي تقوم بها إدارة السجون ضدهم من أجل كسر إرادتهم وامتهان كرامتهم والنيل من صمودهم في أكبر هجمة إجرامية في تاريخ الحركة الأسيرة طالت جميع الأسرى وقيادات الحركة الأسيرة المجاهدة في كل السجون الصهيونية الظالمة. ومن جانب آخر أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن تصدعاً كبيراً حدث في موقف مصلحة السجون، التي كانت ترفض وبشكل مطلق الحديث ونقاش قضية إنهاء العزل الانفرادي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على اعتبار أنه خط أحمر يمس الأمن القومي الصهيوني على حد تعبير أجهزة الاستخبارات الصهيونية. وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن هذا التصدع والتنازل تم من قبل أحد مدراء الاستخبارات في أحد السجون، حين طرح حلاً وسطًا لإنهاء إضراب المعتقلين، حيث طالب بتجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل، بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح. وذكر الخفش أن العرض تم رفضه من قبل الأسرى، وتابع "أخبرهم الأسرى أننا لن نقبل أنصاف الحلول وأن إنهاء العزل الانفرادي الذي يعاني منه قرابة ال18 أسيراً فلسطينياً، حق كفله القانون الدولي ولن تقبل قيادة الإضراب فك الإضراب قبل إخراج جميع الأسرى المعزولين بدون شروط".