صرَّح المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر اليوم الثلاثاء بأن الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح أنهى تمرده ونفَّذ قرار إقالته من قيادة القوات الجوية ضمن عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة بموجب اتفاق انتقال السلطة. وقال ابن عمر وفق وكالة فرانس برس: "اللواء محمد صالح الأحمر الذي كان يرفض منذ السادس من أبريل تنفيذ قرار الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي بإقالته قد سلَّم اليوم مهامه إلى خلفه، وقد حضرت شخصيًّا مراسم التسلم والتسليم". وأضاف ابن عمر الذي وصل الأسبوع الماضي إلى صنعاء: "كل قرارات الرئيس في طور التطبيق وستطبق". وأشار المبعوث بذلك على ما يبدو إلى تمرد اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن شقيق الرئيس السابق، ورفضه التنحي من منصبه وتعيينه في قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت. وذكرت مصادر من محيط ابن عمر أن التسلم والتلسيم في قيادة القوات الجوية تم بعد ضغوطات دولية قوية بهدف تطبيق قرار الإقالة. وكان اللواء الأحمر والضباط الموالون له قد أغلقوا مطار صنعاء لساعات غداة قرار الإقالة، في ظل تهديدات أطلقت من قبل هؤلاء باستهداف الطيران، بينما سارعت الولاياتالمتحدة إلى تأكيد دعمها الكامل لقرار الرئيس هادي. جدير بالذكر أن هادي يتمتع بدعم دولي وخليجي قوي لتنفيذ اتفاق انتقال السلطة الذي ينص على إعادة هيكلة القوات المسلحة التي يسيطر أقارب صالح على مراكز حساسة فيها.