بدأ اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل تفعيل ما يسمى ب "مبادرة السلام العربية" باعتبارها مرجعية أساسية لعملية سلام الشرق الأوسط، وذلك تنفيذا لقرارات القمة العربية الأخيرة في الرياض. ويشارك في الاجتماع رؤساء دبلوماسية البلدان العربية الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية التي تضم 13 دولة. وتناقش اللجنة آليات عمل بشأن كيفية الترويج للمبادرة دوليا. وستتولي مصر والأردن تحرك اللجنة مع الاحتلال باعتبارهما الدولتين الموقعتين رسميا على معاهدة سلام معها، أما بقية الدول فلا تشترك في أي مفاوضات وإلا اعتبر ذلك تطبيعا قبل أن تقدم دولة الاحتلال أي تنازلات. كما تم تشكيل مجموعة عمل أخرى من دول باللجنة لتسويق المبادرة دوليا من خلال جولات خارجية، وستتحرك مجموعة أخرى داخل مجلس الأمن الدولي بالتنسيق مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للحصول على تأييد الأممالمتحدة للمبادرة. وفي الخرطوم قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إنه يجري مشاورات لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة. جاء ذلك عقب اجتماع الفيصل بالعاصمة السودانية مع الرئيس عمر البشير.