في محاولة فاشلة من المخابرات لتهديد حزب العمل واثنائه عن حملته ضد ترشيح النائب المخلوع عمر سليمان، قامت مجموعة من المأجورين والبلطجية بالتصدي لشباب حزب العمل المتواجدين بميدان التحرير استعدادا للمشاركة في جمعة إسقاط عمر سليمان. فقد شهد ميدان التحرير منذ ساعات قليلة محاولة من بعض المأجورين بالتحرش بشباب حزب العمل أثناء قيامهم بتوزيع بيان الحزب المطالب بإسقاط ترشيح المجرم عمر سليمان وكذلك إسقاط المادة 28، وأثناء قيام الشباب بتعليق اللافتات الداعية إلى التوحد ضد عمر سليمان، افتعل أحد المدسوسين مشكلة مع أحد المتضامنين مع شباب الحزب وقام باحضار بعض البلطجية للدخول في معركة مع شباب الحزب وتمزيق لافتات الحزب. وقام أحد شباب حزب العمل على الفور بإلاتصال بالشرطة العسكرية لانقاذ الموقف، إلا ان رجال الشرطة العسكرية على الرغم من الاتصال بهم ثلاث مرات وتأكيدهم في كل مرة على القدوم لفض النزاع إلا انهم لم يأتوا مطلقا إلى الميدان ووجه أحد أفراد الشرطة العسكرية سؤإلا للمتصل قائلا:"وانتوا رايحين التحرير ليه؟" فلما جاوبه المتصل بأن غداً تظاهرة ضد ترشيح عمر سليمان رفض فرد الشرطة مواصلة المكالمة، فقام المتصل بمعاودة إلاتصال مرة أخرى حرصا على إلارواح خاصة مع بدء البلطجية في إلاعتداء على كل من يتواجد بجوار بوسترات حزب العمل، فما كان من قوات الشرطة العسكرية إلا ان طلبت من المتصل أن يدلي باسمه ليحرروا بلاغا بالواقعة وبعدها يبدأون في التحرك صوب الميدان، فما كان من الشاب إلا ان اعتذر عن سوء ظنه بأن الجيش مازال به بعض الشرفاء. والغريب في إلامر أنه على الرغم من اعتداء البلطجية على كل من يقترب من البوسترات، إلا انهم لم يقربوا لاحد المواطنين الذي كان نائما بجوار مجموعة البوسترات، والذي اتضح أنه كان يخبئ رأسه تحت كارتونة متظاهرا بالنوم، لكنه في الواقع كان يصور كل المتواجدين من شباب الحزب وكل من يتضامن معهم عبر كاميرا معه، فلما انكشف امره لاذ بالهرب عبر شارع التحرير، وهو إلاسلوب المعروف والمسجل باسم المخابرات.