أعلن د. عطا الله أبو السبح وزير شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، عن انطلاق الفعاليات الوطنية لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17-4 من كل عام، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة غزة، بحضور ومشاركة كلا من د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، ووزير الشباب والرياضة د. محمد المدهون، إضافة إلى شخصيات وطنية وحكومية وأسرى محررون وأهالي الأسرى. وأكد أبو السبح : "على أن الأسرى يمروا في هذه الأيام بأقسى مراحل المعاناة التي تشهدها الحركة الأسيرة على مدار تاريخ صراعها مع الاحتلال المجرم في كافة قلاع السجون والمعتقلات، وفق سياسة ممنهجة ومخطط لها بهدف إذلال الأسرى داخل السجون وتركيعهم، حيث لا زال الاحتلال الصهيوني المجرم يمارس أبشع أساليب التعذيب والتنكيل والانتهاك بحق أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال". وبين الوزير أن ذلك يحدث في ظل صمت عالمي مقيت عن تلك الجرائم الواضحة، وعن ذلك التعالي والتمرد على القانون الدولي الإنساني من قبل احتلال اعتاد على سفك الدماء وأقام كيانة على الإرهاب والقتل، وأمام هذه العذابات المتواصلة والمتسمرة لأسرنا البواسل فإننا نؤكد على ما يلي. وأوضح أبو السبح أن وزارة الأسرى ممثلة عن الحكومة الفلسطينية أعدت خطة تتضمن العديد من الفعاليات الميدانية والإعلامية، المحلية والدولية وستنفذها خلال تلك الأيام المقبلة بالتزامن مع حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجمعيات والعديد من الفعاليات التضامنية التي تهدف إلى تسليط الضوء على تلك القضية الهامة، ووضع الجميع من فلسطينيين وعرب ولجان حقوق إنسان ومنظمات دوليه أمام مسؤولياتها الإنسانية تجاه الأسرى. داعياً جماهير شعبنا بمؤسساته الرسمية والشعبية، وفصائله الوطنية والإسلامية والفعاليات الجماهيرية والطاقات جميعها للتوحد والمشاركة في كل الأنشطة والفعاليات التي تنظمها وزارة الأسرى والمحررين، والتي ستتوج بمسيرة مليونية في ذكرى يوم الأسير يخرج فيها كل أبناء الشعب الفلسطيني ليعلنوا مساندتهم ودعمهم لصمود الأسرى داخل السجون . من جهة أخرى أكد د. بحر أن قضية الأسرى هي قضية الأمة وأن هذه الفعاليات تدل دلالة حقيقية أن الشعب الفلسطيني موحد تجاه قضية الأسرى وأنها قضية وطنية وشريعة وإنسانية, وان الشعب الفلسطيني فيه إصرار على تحرير الأسرى، مضيفاً أن الاعتداءات المتكررة والمتلاحقة على الأسرى واعتقال نواب ورموز الشعب الفلسطيني، وما حصل أخيراً مع الأسير القائد عباس السيد من الاعتداء السافر عليه بقصد اغتياله, لن تفلح في التأثير من معنويات الأسرى وصمودهم. وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لأجل فكاك الأسرى لأن الإنسان الفلسطيني يدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية, وان العدو لا يفهم إلا لغة القوة وليس لغة التفاوض وطالب فصائل المقاومة بالتوحد من التخطيط لأسر الجنود لتحرير الأسرى البواسل وان هذه القضية يجب التعامل معها بجدية.