قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن موافقة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على تقديم طائرات إف 16 المقاتلة للعراق العام الماضى تثير قلق تل أبيب. وأوضحت الصحيفة أن تل ابيب تشعر بقلق متنام إزاء البناء العسكرى فى العراق والتقارير الاستخباراتية التى تتحدث عن أن الحرس الثورى الإيرانى يعزز وجوده هناك، حسبما قال أحد كبار مسئولى الجيش الصهيونى. واضافت الصحيفة أن أكثر ما يثير القلق هو بيع 36 طائرة من طراز إف 16 ذات المهارات القتالية المتعددة للعراق، وسيتم تصنيع تلك الطائرات فى شركة لوكهيد مارتن فى الولاياتالمتحدة بما يعنى أنها نفس الطائرات التى تقدمها الولاياتالمتحدة للكيان الصهيونى من طراز إف 16 أيضا والتى يطلق عليها اسم "عاصفة". وأوضح المسئول أن تل ابيب تراقب بحذر التطورات فى العراق، وأضاف أن التطورات المحتملة هناك لا تحدث بشكل فورى، لكن منذ الانسحاب الأمريكى من العراق لا نعرف ما التطورات هناك. وتأتى تلك المخاوف الصهيونية فى ظل التقارير الاستخباراتية التى تتحدث عن تواجد الحرس الثورى الإيرانى فى العراق، هذا إلى جانب التحليل الاستراتيجى للشرق الأوسط من جانب الجيش الصهيونى الذى ذهب إلى أن العراق يمثل مرة أخرى تهديدا محتملا للكيان الصهيونى، وهو ما لم يكن عليه الأمر كذلك منذ عام 2003، أى منذ الغزو الأمريكى