رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    مُصطفي غريب ضيف آبلة فاهيتا "ليلة فونطاستيك.. السبت    وزارة الأوقاف تعقد (574) ندوة علمية حول "الجوار الصالح مفتاح للسكينة والمودة"    وزيرة التنمية المحلية: تحسين جودة الخدمات بالصعيد باستثمارات 32 مليار جنيه    البترول: تعاون لنقل الممارسات الأسترالية الناجحة في مجال التعدين إلى مصر    مدبولي: مستمرون في إجراءات دخول محافظات المرحلة الثانية منظومة التأمين الصحي    هيئة الفضاء الصينية تشجع شركات الفضاء التجارى على التوسع فى التعاون الدولى    انطلاق مباراة سموحة وغزل المحلة في كأس مصر    أبوريدة: نتمنى التوفيق لجميع المنتخبات.. ووفرنا كل أسباب النجاح    عمومية المقاولون العرب تنتخب مجلس إدارة جديد برئاسة محسن صلاح    أحمد عبد القادر يغيب عن الأهلي 3 أسابيع بسبب شد الخلفية    شبورة ورياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال ال6 أيام المقبلة    4 مسلسلات تستعد للعرض قبل رمضان 2026    الإعلان عن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد.. بينهم 7مصريين    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    السبكي: الأمن الدوائي والشراكات مع القطاع الخاص عماد الإصلاح الصحي    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    أسوان تحصد جائزتين بالملتقى الدولى للرعاية الصحية    زهراء المعادي: الموافقة على عرض الشراء الإجباري مرهونة بعدالة السعر المقدم    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    أشرف العشماوي ينافس في جائزة الشيخ زايد للكتاب ب مواليد حديقة الحيوان    روسيا تصدر أحكاما بالسجن مدى الحياة بحق 8 أشخاص بشأن الهجوم على جسر رئيسي في القرم    وصول الطائرة البابويّة إلى مطار أنقرة وبداية الرحلة الرسوليّة الأولى للبابا لاوون ال14 إلى تركيا    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    التحقيق مع 5 عناصر جنائية حاولوا غسل 50 مليون جنيه حصيلة النصب على المواطنين    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    قرارات جديدة من وزير التربية والتعليم | تفاصيل    وزير الشباب والرياضة يستقبل سفير دولة قطر لبحث التعاون المشترك    الفنانة الإسبانية ماكارينا ريكويردا تشارك في مهرجان مصر الدولي لمسرح الطفل والعرائس    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    مقتل أكثر من 30 وفقدان 14 آخرين بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في سريلانكا    بسبب الإهمال.. استعباد مدير ووكيلي مدرسة في قنا    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    وزير الري يعرض المسودة النهائية لهيكلة روابط مستخدمي المياه    قبل موتها المفاجئ.. المذيعة هبة زياد تكشف تعرضها للتهديد والابتزاز    عشرات القتلى و279 مفقودًا في حريق الأبراج العملاقة ب هونغ كونغ    محامي رمضان صبحي: التواصل معه صعب بسبب القضية الأخرى.. وحالة بوجبا مختلفة    انقلاب سيارة نقل ثقيل على طريق الإسكندرية الصحراوي دون إصابات    بسبب تعاطيهم الحشيش.. إنهاء خدمة 9 من العاملين أثناء أدائهم للعمل الحكومي    روز اليوسف على شاشة الوثائقية قريبًا    الجيوشي: الحكم بعودة التعليم المفتوح بشهادته الأكاديمية خاص بالجامعات الحكومية فقط    "إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا".. كاتس يشير إلى خطة جاهزة في اجتماع سري    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    محافظ الجيزة يعتمد تعديل المخطط التفصيلى لمنطقة السوق بمركز ومدينة العياط    طقس الخميس.. انخفاض فى درجات الحرارة وشبورة كثيفة صباحا    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    مواعيد مباريات اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    الأحزاب ترصد مؤشرات الحصر العددى: تقدم لافت للمستقلين ومرشحو المعارضة ينافسون بقوة فى عدة دوائر    انطلاق امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    عصام عطية يكتب: «دولة التلاوة».. صوت الخشوع    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر سليمان من نهب أراضي مصر لكرسي الرئاسة !
نشر في الشعب يوم 07 - 04 - 2012

• عمر سليمان حصل علي مئات الأفدنة في الحزام الأخضر وأرض الجولف وأكتوبر‏

‏ وفيلات في مارينا وسيدي كرير وفايد ومراقيا والزهور.. حاجة ببلاش كده!‏
‏• وكيله حسنين محمد حسنين يمتلك 22 فيلا بمارينا إيجارالفيلا الواحدة 7 آلاف جنيه في اليوم الواحد!‏
‏• إبراهيم سليمان باع آلاف الأفدنة لأصحابه وشركاته ومحاسبيه بتراب الفلوس مقابل رشاوي سريعة الدفع!‏
ملف نهب أراضي الدولة يشمل كافة المحيطين بالرئيس المخلوع حسني مبارك من نائبه لساعات معدودات «عمر سليمان» إلي وزير الاسكان «محمد ابراهيم سمليان» الذي جرت في عهده أكبر عملية نهب لاراضي المحروسة في تاريخ مصر الحديث!‏
وقائع النهب يشيب لها الولدان إذا ما علمنا إن المتورطين في عملية نهب مصر هم المنوطون بحمايتها والقائمون علي حراستها!‏
رؤساء الأجهزة الرقابية المنوطة بملاحقة وتعقب الفساد ورؤساء المجالس النيابية المنوطون بحماية مقدرات البلاد وعدد هائل من المحيطين بالرئيس الذي أقسم اليمين للدفاع عن أرض مصر وما لبث أن سلمها للصوص من دون حرب ولا دماء!‏
وقد سبق أن تناولنا ملف «عمر سليمان» الضالع في نهب أرض مصر علي صفحات «صوت الأمة» يوم لم يكن أحد يجرؤ علي فتحه ولم يرد الرجل علينا ولم يفتح فمه بكلمة واحدة!‏
وبطل هذا الملف هو اللواء «حسنين محمد حسنين وكيل المخابرات العامة السابق الذي صار الذراع اليمني واليد الطولي لسليمان في نهب اراضي الدولة حين تولي منصب العضو المنتدب لشركة وادي النيل للمقاولات إحدي الشركات التابعة كجهاز المخابرات:‏
وقد شغل منصب نائب رئيس جمعية 6 أكتوبر في الوقت الذي كان رئيسه ورئيسها هو «سمير زكي» عسكري المراسلة السابق في جهاز المخابرات العامة والأيام دول!‏
ولم يكن لهذا الرجل أن يقبل بهذا الوضع لولا أن «زكي» كان ساترا لواحدة من اكبر عمليات النهب المنظم لاراضي الدولة في أكتوبر والحزام الاخضر وسبق أن نشرنا قائمة بكبار المسئولين الذين وزع عليهم سمير زكي أراضي الجمعية بأسعار رمزية أو بالاحري «مضحكة» «حاجة ببلاش كدة»! ليبيعونها من فورهم بمئات الملايين في عملية ولا أقذر!‏
نعود إلي اللواء حسنين الذي سبق اتهامه في الجناية رقم 9576 لسنة 2005 جنايات الجيزة في القضية التي عرفت «برشوة توشكي» والتي كشفت تحريات الرقابة الإدارية وقتها عن وجود ثنائي مكون من حسنين حسنين وسيدة غامضة تدعي اسمهان عبدالله حسن صاحبة شركة «يونايتد تريد للتجارة والتوريدات» كانت وسيطا لتوصيل رشاوي كبيرة لمسئول الشركة الأول مقابل عمولات ثابتة نظير تسليم عمليات بعينها في مشروع توشكي لعدد من المقاولين.. فضلا عن توسطها لهؤلاء لإسناد أعمال وصرف أذون مستحقات لدي عدد من الوزارات والمصالح الحكومية الأخري كانت الفضيحة أكبر من استيعاب الرأي العام وقتها لكنها لم تكن أكبر من استيعاب عمر سليمان الذي أخرج وكيله منها كالشعرة من العجين بل واخرج «اسمهان» من حبس احتياطي لم يدم سوي ‏45 يوما قضتها معززة مكرمة في مستشفي سجن طرة.‏
لم تكن هذه هي القضية الوحيدة التي تدخل فيها عمر سليمان بنفسه لإنقاذ أحد أعوانه في لعبة الأراضي من السجن فقد قامت هيئة الرقابة الإدارية بإلقاء القبض علي رجل الأعمال السكندري عصمت ناثان متلبسا بتقديم رشوة إلي مدير شركة الكهرباء الحكومية بالاسكندرية عبارة عن شقق سكنية في احد العقارات التي يملكها وتم حبسهما علي ذمة التحقيق.‏
قبل أن يتدخل عمر سليمان وزميله السابق في جهاز المخابرات محمد عبدالسلام المحجوب محافظ الاسكندرية وقتها لإخراج الراشي والمرتشي معا من القضية كأن لم تكن حيث كان سليمان شريكا بشركة كيروسيز التي يملكها ناثان علي الأرض والتي تمتلكها المخابرات العامة في منطقة سموحة باقتسام قيمة الأرض للجهاز والانشاءات للشركة وقد تواطأ سليمان مع المحجوب في إصدار تراخيص بناء العقارات علي الأرض بارتفاع 36 مترا أي بواقع ‏12طابقاً متجاوزا الارتفاعات المسموح بها في هذه المنطقة التي لاتتعدي 12 مترا بواقع 4 أدوار.‏
حصل سليمان علي مساحات شاسعة من أراضي الحزام الاخضر من بين المساحات التي خصصت لجمعية ضباط المخابرات وقدرها خمسة آلاف فدان كما حصل من سمير زكي علي عدد من قطع الأرض المخصصة لجمعية أكتوبر فضلا عن ثلاث قطع بأرض الجولف بالتجمع الأول بالاضافة إلي عدد أخر بارض المشتل وهناك 4 فيلات بناها علي قطعة أرض كانت مخصصة لبناء مقر جديد لجهاز المخابرات بعد بيع نصف المساحة البالغة 400 فدان بجوار الجامعة الامريكية في التجمع الخامس إلي مستثمر ليبي بينما جري تقاسم النصف الأخر بعد انشاء عدد من الفيلات عليه كما يملك اثنتين من الفيلات بمارينا ومثلهما في منتجع البوريفاج بفايد وسيدي كرير ومراقيا وقرية الزهور.‏
بينما جني وكيله وذراعه اليمني حسنين محمد حسنين 22 فيلا في مارينا يقوم بتأجيرها بواقع 7 آلاف جنيه في الليلة ويكاد يكون الوحيد من بين كبار عصر الفساد البائد الذي ملك هذا العدد من الفيلات في المنتجع المخصص للصفوة إلي جانب قرية مراقيا كما باع حسنين عددا من قطع الأراضي التي استحوذ عليها من اراضي الحزام الأخضر أوأراضي الجهاز إلي رجل الأعمال محمد أبوالعينين وهي تلك الأرض التي خرج علينا أبوالعينين مؤخرا ببجاحة ليعلن أنه مستعد لمنحها لشباب مصر مجانا.‏
وقبل الحديث عن فساد محمد ابراهيم سليمان الذي منحه الرئيس المخلوع وسام الجمهورية بعد خروجه من الوزارة لمكافأة نهاية خدمة لبراعته في الفساد هناك واقعة لابد وأن تروي. ذات يوم روي لي الفريق محمد الشحات محافظ مرسي مطروح السابق أنه رصد مخالفات سمير زكي رئيس شركة 6 أكتوبر واستيلائه علي مساحات شاسعة من الاراضي التابعة للقوات المسلحة في مدينة أكتوبر وضمها إلي حيز المساحات المخصصة لجمعية 6 أكتوبر!‏
فقام بحكم موقعه في القوات المسلحة واقامته بجوار تلك الارض بالتصدي له!‏
حاول سمير زكي مقابله الفريق محمد الشحات فرفض ففوجئ باتصال من محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان يرجوه الموافقة علي استقبال سمير زكي والاستماع له فقط!‏
وعلي مضض وافق ودخل سمير زكي مكتبه فظل وافقا ولم يسمح له الشحات بالجلوس فإذا به يعرض عليه عقد بيع 50 فدانا خالصة الثمن للتغاضي عن تجاوزاته! فإذا برجل الجيش الشريف يغلي من الغضب ويأمر بطرده! هذه القصة كانت ضرورية قبل الحديث عن فساد ابراهيم سليمان فهي مجرد عينة نموذجية أو نقطة واحدة من مياه مستنقع الفساد ولكنها كافية لمعرفة طعم المستنقع كله!‏
والحقيقة أن تتبع سياسة وزارة الإسكان في عهد سليمان طوال 13 عاما تؤكد تحولها إلي معبر طويل وواسع للدفع ليس بعجلة تنمية المدن الجديدة بالطبع بل بتوزيعها علي المحاسيب والمقربين مقابل رشاوي سريعة الدفع هل تذكرون ما نشرناه من قصة صديقه وشريكه عماد الحاذق الذي منحه ابراهيم سليمان أرضا بشارع التسعين بسعر 250 جنيها للمتر واضاف إليها أرض نادي القاهرة الجديدة بذات السعر بعد نقل موقع النادي وأطلق عليها منتجع لايك فيو ليباع المتر فيها بسعر عشرة آلاف جنيه.‏
وإلي جانب هذا اهدي سليمان لصديقه 80 فدانا أخري علي ناصية التسعين والدائري بمبلغ 180 جنيها للمتر لكن الصديق اعادها لعدم قدرته علي السداد قبل أن تباع في العام التالي بسعر 4 آلاف و50 جنيها للمتر ليصل الفارق في سعر هذه القطعة وحدها 1.3 مليار جنيه في الوقت الذي كانت هيدي زوجة الحاذق وصاحبة محلات بوبا للتحف والديكور تقوم بتأثيث كل الشقق المملوكة للوزير وبناته.‏
وقد قدم عماد بعد حصوله علي المساحة السابقة طلب شراء 500 فدان ملاصقة بحق الشفعة ليوافق سليمان علي طلبه علي الفور بسعر 300 جنيه للمتر في الوقت الذي عرض الحاذق متر الأرض في احد المعارض العقارية بالكويت بسعر 10 آلاف جنيه وتردد أن ابراهيم سليمان هو شريك عماد الحاذق في هذا المنتجع بعد أن كان عماد مقاولا بسيطا لايملك كل هذه المليارات التي آلت إليه عبر ابراهيم سليمان.‏
كان الحاذق أقرب رجال سليمان إليه في عمليات نهب الأراضي والمضاربة بها وتؤكد مصادرنا أن زكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس السابق وراعي عمليات الفساد نبه سليمان قبل خروجه من الوزارة بشهر واحد لتستيف أوراقه قبل الخروج وقال له «خلي بالك يامحمد انت خارج كمان شهر» ليقوم سليمان باستدعاء الحاذق في قصر شارع الاسكندر يوميا حيث كان يأتيه بسيارته «المرسيدس العيون» الفضي موديل 99 ويتركها بجوار سور القصر ليبحثا سويا تقسيم ما تبقي من كعكة الاراضي في المدن الجديدة بعد استعراض الخرائط المساحية حيث فاز عماد في هذا الشهر وحده بمساحات هائلة من هذه الاراضي بينما كان وسيطا لحصول رجال اعمال اخرين علي مساحات أخري لم يشأ سليمان أن يتركها لمن بعده.‏
كانت علاقة الاثنين سليمان والحاذق مثالا لقصص الصعود علي جثة وطن وامتصاص دمه حتي آخر قطرة لقد بدأت علاقتهما فيما قبل تولي سليمان الوزارة وتحديدا في الثمانينات حين كان عماد وهشام ويحي ويسري الحاذق يعملون لدي أخوالهم من الباطن باليومية بينما كان ابوهم يعمل مشرف عمال لدي شركة حسن علام قبل أن يسعده الحظ ويزوجه علام ابنته في ذلك الوقت كانت بداية التعاون التجاري بين سليمان والحاذق عبر تجارة الملابس التي كانوا يجلبونها من بورسعيد بصحبة أحمد أبوحشيش ليبدأتقارب سليمان وأخوال عماد الحاذق وخاصة نادية علام التي كانت تملك فيلا في لسان الوزراء كانوا يترددون عليها في سفرياتهم قبل أن يشتري سليمان قطعة أرض مجاورة من جارته نجوي عبد الوهاب عزمي في2 شارع عباس العقاد في 26 اغسطس 89 ليضم اليها قطعة أخري اغتصابا من السيدة فاطمة حسن عباس ويبني عليها فيلا كبيرة بجوار نادية علام.‏
وحين تولي سليمان الوزارة لم يكن أولاد الحاذق يملكون شيئا سوي فيلا والدتهم قرب نفق العروبة والتي باعوها في عام 95 بمبلغ 4 ملايين و800 ألف جنيه إلي صاحب معرض سيارات يدعي عبده الغلبان ليبدأ عماد الحاذق بمساعدة ابراهيم سليمان في تدوير ثمن الفيلا واستثماره في الحصول علي قطع من أراضي الدولة بالتخصيص بمقدمات زهيدة ثم تسقيعها وبيعها وتحقيق ثروة ضخمة في سنوات قليلة.‏
فقد أخذ سليمان ثمن فيلا العروبة وجاءهم بقطعة أرض هائلة في شرم الشيخ بمساعدة المحافظ ممدوح الزهيري وقرروا بناء فندق شيراتون شرم إلاأن البنوك رفضت إقراضهم بضمان الأرض وحدها رغم تدخل سليمان لدي البنك الأهلي لمنحهم القرض.. المفاجأة أن سليمان حصل علي ممول غير متوقع بالمرة هو ابراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة اخبار اليوم لتضخ سيولة ضخمة في المشروع بعد اقناع البنك الأهلي بالمشاركة في التمويل أيضا تواصل مسلسل استحواذ أولاد الحاذق علي أراضي الدولة بمشاركة سليمان فحصلوا علي 400 ألف متر أخري باعوها لحازم طاهر وحسام توكل بالمخالفة للقانون حيث لم يضعوا فيها طوبة واحدة ليخرج طاهر وتوكل اليوم من المشروعين وليستحوذ أولاد الحاذق علي مشروع شيراتون ويحولوا وجهتهم إلي التجمع الخامس بتكوين عصابة لا أقل من هذا الوصف للاستيلاء علي أراضي الدولة هناك وخاصة في شارع التسعين أرقي وأغلي مناطق التجمع.‏
كان سليمان سبق هذه العصابة بتعيين محمد صالح علي رأس جهاز تنمية القاهرة الجديدة ولايعرف أحد حتي هذه اللحظة أن محمد صالح هذا هو نفسه زوج ابنة عمة سليمان.‏
بدأ الوزير بتخصيص 1200 فدان لعماد الحاذق بالأمر المباشر بسعر 250 جنيها للمتر سافر بعدها الحاذق لطرحها في معرض بالكويت بسعر ثمانية آلاف جنيه مرة واحدة بعد أن شرع في انشاء فيلات فاخرة طرحت الواحدة منها مقابل 25 مليون جنيه بمشاركة ابراهيم سليمان نفسه الذي منح شركاءه بعدها ارضا كانت مخصصة لنادي القاهرة الجديدة ملاصقة لمنتجع لايك فيو.‏
توالي تأسيس الشركات بين الاثنين حيث أسس الحاذق شركة ابناء النصر للاستثمارات العقارية خصص لها سليمان 44 ألف متر ليقيم عليها صديقه أكبر مجمع تجاري وإداري في الشرق الأوسط باسم «داون تاون» حيث بيع فيه المتر بسعر 60 ألف جنيه ومن بين من اشتروا بهذا السعر أولاد وجيه اباظة واسألوهم. سليمان لم يوفر الارض لشركائه القدامي ايضا في تجارة التحف أحمد جمال عبدالوهاب صاحب محلات كنوز وفرج الرواس فمنح الأول 547 فدانا بطريق الفيوم الواحات بعد ان حصل علي عمولة كبيرة بالمارك الأماني في ذلك الوقت وهي الأرض التي سحبتها الوزارة فيما بعد ثم اعادت تخصيصها وكانت محل قضية الرشوة الكبري في عهد خلفه أحمد المغربي حيث أدين فيها أشرف كمال نائب الوزير وحكم عليه بالسجن 7 سنوات.‏
وإلي جانب الحاذق كان هناك اسم حازم كمال صاحب شركة انتك وقد بدأ مهندسا بسيطا بعد أن تخرج في هندسة حلوان واشتري له والده مأمور قسم شرطة مصر الجديدة السابق شقة صغيرة بجوار نادي هليوبوليس بشارع مسجد النادي رقم 2 من مكافأة نهاية الخدمة بقيمة 136 ألف جنيه لم يستطع الأب أن يسددها كاملة فدفعها علي اقساط.‏
وكانت بداية صعود نجم حازم بعد سفر شقيقته ايمان مع زوجها عبدالعظيم عبدالفتاح الشهير ب«فتة» إلي كندا للحصول علي الدكتوراة ليتعرف هناك علي سليمان ويصبحا زميلين لتبدأ إيمان في مشاركة مني المنيري زوجة سليمان بعد عودتها وأسستا الشركة الكندية لاستيراد قطع غيار ومعدات ضخ المياه بمشاركة حازم كمال وتزداد العلاقة توثيقا بعد أن زوجت ايمان ابنتها لمحمد نجل وجدي كرار شريك سليمان الثاني في قصة هدم فيلات مصر الجديدة وبناء ابراج فاخرة عليها.‏
وكانت البداية ايضا لصعود حازم في مسلسل نهب الأراضي عبر شرم الشيخ حيث جاءه سليمان بنحو 400 ألف متر بالتخصيص بمساعدة ممدوح الزهيري باعها إلي رؤوف غبور وحسن درة ليقيم عليها فندق جولدن شرم.‏
وعبر الشركة الكندية تولي حازم توريد جميع قطع غيار محطات المياه والصرف الصحي لكل مشروعات وزارة الإسكان وعبرها تفجرت فضيحة استيراده عدادات مياه صينية عبر كندا بعد وضع علامة «صنع في كندا». بالتزوير ليجني نحو 450 مليون يورو في الصفقة الواحدة ليتم القبض عليه بعد خروج سليمان من الوزارة في قضية رشوة الاستشاري ابراهيم صالح من داخل فيلته بالمقطم وهي بالمناسبة واحدة من 23 فيلا خصصها سليمان له في منتجع القطامية هايتس المملوك لرجل الأعمال خالد ابوطالب أحد اصحاب الحظوة في عهد سليمان الاسم الثالث هو وجدي كرار الذي بدأ حياته كشريكيه في حب ابراهيم سليمان وكرمه المفرط مع اصدقائه من أرض الدولة كان شريكا لبهيج الجوهري صاحب شركة «باهي ترافيل» والتي كان سليمان يعمل استشاريا لها قبل توليه الوزارة ايضا.‏
توسط له الوزير ليأخذ قطعة أرض أسوة بصاحبيه في شرم الشيخ أمام مضيق تيران ملاصقة لفندق ممدوح اسماعيل «السلام» وخلال أعمال التشطييب باع وجدي الارض وما عليها إلي حسام الشاعر صاحب شركة بلو سكاي للسياحة مقابل 28 مليون دولار ليسميها «صن رايز».‏
عاد كرار إلي القاهرة ليحصل علي 350 فدانا بشارع التسعين بجوار الجامعة الامريكية اقام عليها منتجع مكسيم وحصل علي قطعة أخري هدية من سليمان تمثلت في 750 فدانا بجوار ميراج سيتي ليقيم عليها فندق كمبنسكي مكسيم»‏
وجدي كان ذراعا قوية لسليمان في عملية فيلات مصر الجديدة وابراجه والتي جني منها سليمان ثروة طائلة وكتب كثيرا منها باسماء أولاده دينا وجودي وشريف وكاد أن يقع عندما تم ضبطه في قضية رشوة مسئولي حي مصر الجديدة الشهيرة وتم حبسه علي ذمة التحقيق لولا أن سليمان تدخل لإخراجه كالشعرة من العجين بعد اعترافه بتقديم الرشوة علي المتهمين في القضية.‏
كرار يمتلك واحدة من اهم عمارات مصر الجديدة وهي العمارة رقم 57 بشارع عمر بن الخطاب والتي ملك فيها علاء نجل الرئيس السابق طابقا كاملا كما ملكت دينا وجودي ابراهيم سليمان منذ أن كانتا قاصرتين شقتين تضافان إلي ثروة الوزير السابق التي تقدرها مصادرنا بنحو خمسة مليارات دولار في عدد من البنوك الألمانية والأوربية وشغل منصب رئيس اتحاد الملاك ايمن الليثي سائق التاكسي الذي عينه سليمان مديرا لمكتبه وكان المتهم الرئيسي في قضية رشوة شركة حسن علام والمقاول فوزي عبده التي اعترف فيها المتهمون بتسليم حقائب أموال إلي الوزير عبر مدير مكتبه علي سبيل الرشوة كما يجاورهم في هذه العمارة المحظوظة رجل يدعي عمر سليمان يمتلك شقتين في هذذه العمارة.‏
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.