جددت الأسيرة هناء الشلبى، المضربة عن الطعام منذ 42 يوماً، احتجاجاً على اعتقالها إدارياً، تأكيدها على الاستمرار فى الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبها. وقال المحامى جواد بولس، مدير الوحدة القانونية بنادى الأسير الفلسطينى، اليوم الثلاثاء، "إنه زار الأسيرة هناء الشلبى فى مستشفى "مئير" لإطلاعها على قرار قاضى المحكمة العسكرية، الذى رفض استئنافها، وكذلك إطلاعها على حيثيات الالتماس الذى قدم باسمها للمحكمة العليا الصهيونية وإفادتها ببعض تفاصيل الاتصالات التى تمت بين هيئة الدفاع وبين النيابة"، مشدداً على أن موقف الدفاع سيكون رافضاً لأى اقتراح لن يؤدى إلى الإفراج عنها وعودتها لبيتها. وأضاف بولس، "أن هناء أعربت عن استيائها وغضبها من قرار المحكمة العسكرية، وعدم ثقتها وفقدانها لأى أمل أو نتيجة إيجابية قد تنتج من المحكمة العليا"، مشيرة إلى أنها أصيبت قبل يومين بنزيف من أنفها وفمها، وأن ذلك تسبب فى حدوث اضطراب نفسى وخوف شديد لديها. وأوضح أن مدير جمعية أطباء لحقوق الإنسان قام بزيارتها، وطلب أن يتم إضافة بعض الفيتامينات إلى الماء، وأكد لها أن ذلك لن يكسر إضرابها، وبناءً على هذا التصريح وافقت الأسيرة على أن يتم إضافة بعض من الفيتامينات. وأشار بولس إلى أن أطباء المستشفى قاموا بزيارتها، وأخبروه بأنهم سيبقونها فى المستشفى لأيام أخرى لمراقبة وضعها الصحى. من جانبه، حمّل قدورة فارس، رئيس نادى الأسير الفلسطينى، الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة الشلبى، مؤكداً أن ما يجرى بحقها وحق الأسرى جريمة علنية تمارسها الكيان الصهيوني دون أى رادع من المجتمع الدولى. وطالب فارس كافة الجهات الدولية، بالتدخل لإنهاء معاناة الأسيرة هناء وكافة الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة بعد رفض إدارة السجون السماح بزيارة بعض الأسرى، بحجة إضرابهم عن الطعام، وقال، "إن هذه مخالفة أخرى تضاف إلى قائمة من المخالفات القانونية التى تقوم بها الكيان الصهيوني". يشار إلى أن محكمة عسكرية صهيونية رفضت، أول أمس، استئنافاً قدمه فريق الدفاع عن الأسيرة هناء الشلبى، لإلغاء الحكم الصادر باعتقالها إداريا. وتضرب هناء عن الطعام منذ أكثر من 40 يوماً، احتجاجاً على اعتقالها إدارياً، رغم كونها أسيرة محررة فى صفقة تبادل الأسرى الأخيرة المعروفة باسم صفقة الجندى جلعاد شاليط.