رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن ظهور الحركة الصهيونية المناهضة للحرب المتوقعة بين تل ابيب وإيران تُؤكد أن تل ابيب تشهد البوادر الأولى للانقسام الداخلي. ولفتت الصحيفة إلى أنه مساء السبت الماضي شارك نحو 1000 متظاهر في شوارع تل أبيب، يطالبون الحكومة بعدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحرب وشعارات ولوحوا بلافتات كُتب عليها رسائل مثل "تناقشوا ولا تتحاربوا". وأكدت الصحيفة أن خروج هذه الحركة جاء نتيجة خشيتهم من أن الدخول في حرب مع إيران سيأتي بعواقب وخيمة وستكون أوسع نطاقا مما يتوقع القيادات الصهيونية. ونقلت الصحيفة عن بعض المتظاهرين أسباب خروجهم في هذه المظاهرة ،حيث قالت "داليا كرايد": "لا أعتقد أنه يجب علينا مهاجمة إيران، وبدلا من التفكير في الدخول في حرب مع إيران علينا منع وقوع أي حرب نووية وإذا حدث ذلك سنكون نحن أول المتضررين". وقال "إيفات زفيرين"، أحد المتظاهرين: "نحن خائفون، ومثلنا كمثل معظم الصهاينة في هذا البلد وأغلبهم رافضين الدخول في حرب مع إيران، نحن نريد منطقة الشرق الأوسط بمن فيها تل ابيب تصبح خالية من الأسلحة النووية". وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنه على الرغم من القلق الكبير حول برنامج إيران النووي، إلا أن أقلية فقط من الصهاينة يؤيدون شن هجوم. ووفقا لدراسة نشرت في وقت سابق من هذا الشهر من قبل "داهاف" معهد الاقتراع الصهيونى، أن 19% فقط من الصهاينة يؤيدون شن هجوم على إيران في حين أكد 49% موافقتهم على الحرب في حال دعمها من الولاياتالمتحدة.